دعا مجلس الشيوخ الأميركي من الإدارة الأمريكية وشركائها الدوليين إلى دعم اليمن ومساعدتها على تجاوز التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها واتخاذ كل التدابير المناسبة لإنقاذ اليمن من أن تصبح دولة فاشلة وعدم مستقرة.

وبينما دعا غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في قرار أصدره مؤخرا, الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إلى دعم التنمية و الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والحكم الرشيد في اليمن، فقد شدد المجلس في ذات الوقت على أهمية عدم تجاهل التحديات التي تواجهها اليمن في ظل الحرب الجارية و الأوضاع الاقتصادية والسياسية والتحديات التي تواجهها في الآونة الأخيرة. وباعتبار أن عدم الاستقرار والإرهاب في اليمن يمثل " خطرا حقيقيا " على شعبها وجيرانها وعلى الولايات المتحدة".

وحث مجلس الشيوخ الرئيس الأمريكي أوباما والمجتمع الدولي في نص القرار الذي صدر و صادق عليه غالبية أعضاء الكونجرس- الجمعة الماضية- على استخدام كل التدابير المناسبة لمساعدة الشعب اليمني ومنع المخاطر التي من شانها أن تصبح دولة فاشلة".

ويُطالب هذا التشريع القانوني الذي يرعاه بشكل أساسي السناتور الديموقراطي "بن كاردين" والجمهوري "ريتشارد لوغار"، من الرئيس أوباما وشركاءه الدوليين بالترويج للتنمية الاقتصادية والإصلاحات اللازمة في اليمن، والتلويح إلى وقف الحرب الدائرة بين "القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين الواقعين في صراع منذ خمسة أعوام،و العمل على وقف القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والعلاج إلى المدنيين النازحين من الحرب في شمال البلاد ". ومطالبة جميع الأطراف إلى المساعدة في " خلق بيئة تمكن من عودة حياة النازحين إلى طبيعتها في شمال اليمن".

وفي اللحظة التي شدد فيها أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على أهمية منع الهجوم الإرهابي على الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها والمدنيين في اليمن، فقد نوهوا إلى أنهم يدعمون النازحين من الحرب في شمال اليمن، لافتين إلى أنهم يعانون من الاضطراب والعمليات الإرهابية والتخلف المزمن".