حلت اليمن في المرتبة التاسعة ضمن عدد الوفيات بسبب الكوارث المناخية في العالم الماضي - وحسب تقرير المرصد ألألماني للكوارث المناخية، فان اليمن هي الدولة العربية الوحيدة في أعداد الوفيات الأكثر بسبب تلك الكوارث، وتليها الهند. وحسب التقرير الذي نشره- الثلاثاء الماضي -موقعي شركة( مونشنير روك) أكبر شركة لإعادة التأمين في العالم والمرصد الألماني وبالتزامن مع مؤتمر كوبنهاغين الذي يسعى إلى إرغام الدول الصناعية الى تخفيض انبعاث ثاني أكسيد الكربون ، فحسب التقرير فانه قد توفي في اليمن جراء فيضانات العام الماضي خلال يومي 24 و 25 أغسطس 184 شخصا و فُقد ما يقارب 100 شخص، دون أن يذكر التقرير الخسائر المادية جراء ذلك.

وأكد التقرير الذي أطلع عليه مراسل مأرب برس إلى أن دولة "مينمار" قد تصدرت القائمة للعام 2008 من حيث القتلى البالغين فيها ( 84500) و شدد التقرير أن دول ميانمار و اليمن و فيتنام كانت الأكثر تضررا من عواقب التحول المناخي، و الذي يرى التقرير أنه كان بفعل البشر، و الذي يؤدي الى هطول أمطار تتحول الى فيضانات و كذلك الجفاف، و طالب التقرير من مؤتمر كوبنهاغين مساعدة الدول النامية في تصدي الى التحولات المناخية.

ومن جانبه عبر الدكتور خالد عبد الله الثور- أستاذ الجيولوجيا في جامعة صنعاء عن أسفه من عدم تقديم اليمن ورقة عمل لمؤتمر "كوبنهاغين" المناخي الذي انعقد مؤخرا، تشرح اليمن من خلالها المخاطر البيئية و المناخية التي تتعرض لها اليمن، بسبب التحول المناخي ، و تطالب من الدول المتسببة من خلاله دعم اليمن في مواجهة ذلك.

وأكد د. الثور عضو المجلس التنفيذي لمنظمة كوكب الأرض و ممثل دول غرب و وسط و جنوب أسيا، في تصريحه لـ(مأرب برس):" أن اليمن متأثرة بطريقة مباشر جراء التغيرات المناخية، وعلى سبيل المثال توسع البحر الأحمر نحو اليابسة بمتوسط سنتيمتر سنويا جراء الذوبان الجليدي، و انتشار الأمراض كالسرطانات و الربو" .

مشيرا في ذات الوقت- إلى انعدام خارطة للمخاطر الجيولوجية- سيما وأن اليمن تقع ضمن الحزام الزلزالي، و الذي يمكن بموجب الخارطة تحديد المناطق المتعرضة الانهيارات الصخرية الذي ذهب ضحيتها أُسر بأكملها في مناطق مختلفة اليمن.

ويعتقد المواطن اليمني كغيره من سكان العالم الثالث أن خطورة التحول المناخي مسألة خاصة بالدول الصناعية فقط، في حين لا يكاد الحديث عن البيئة يخلو من التندر من المخاطر المناخية ، و –سينما حينما يذكر توسع ثقب الأوزون ولكن الحقيقة قاتلة في ظل تجاهل من قبل اليمنيين بشتى أطيافهم.

الصورة تعبيرية لمؤشر 2010 للمخاطر البيئية من الأعوام 1990 إلى 2008