إردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الخميس 12 ديسمبر-كانون الأول 2024 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس_خاص
عدد القراءات 783

 

 

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، عن توصل إثيوبيا والصومال إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين. هذا الإعلان جاء في ختام مفاوضات بوساطة تركية عُقدت في أنقرة.

إردوغان أبدى أمله في أن يمثل هذا الاتفاق "الخطوة الأولى نحو بداية جديدة ترتكز على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقًا لنص الاتفاق الذي نشرته تركيا، اتفق الطرفان على "تجاوز الخلافات والعمل باستمرار نحو تحقيق الرخاء المشترك"، بالإضافة إلى السعي لتوقيع اتفاقيات تجارية ثنائية تضمن لإثيوبيا وصولًا "موثوقًا وآمنًا" إلى البحر تحت السيادة الصومالية.

كما تم الاتفاق على بدء محادثات فنية قبل نهاية فبراير المقبل، بهدف معالجة أي خلافات بين الجانبين من خلال الحوار، وبدعم إذا لزم الأمر من تركيا.

جاء هذا التقدم بعد محاولتين سابقتين لم تُسفر عن نتائج ملموسة، إذ شهدت المفاوضات السابقة تبادلًا للزيارات بين وزيري الخارجية دون اتصالات مباشرة.

إردوغان أعرب عن ثقته أن هذا الاتفاق سيمكّن إثيوبيا من الحصول على وصول آمن إلى البحر، حيث صرح بأن من خلال الاجتماع يلتزم الطرفان بدعم هذا التوجه.

أما رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، فأكد أن هذا الاتفاق ينهي سوء الفهم الذي وقع في العام الماضي، مبينًا أن تحقيق وصول آمن ومضمون إلى البحر سيعود بالنفع على جميع الجيران.

في السياق نفسه، أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن هذا الاتفاق يمثل نهاية للخلافات، مشددًا على استعداد بلاده للتعاون مع إثيوبيا من أجل تعزيز العلاقات بين الشعبين.

تجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا، التي تعتبر من أكبر الدول غير الساحلية في العالم، فقدت منفذها البحري بعد انفصال إريتريا عنها في 1991.