استنكر عدد من أبناء المسيمير وكرش والملاح وردفان ما نسبته اليهم بعض المواقع الإخبارية على شبكة الانترنت من تصريحات حول الشركة الوطنية للاسمنت، تضمنت اتهامهم لها بالمناطقية والتحيز والاقصاء لأبناء محافظة لحج من الفرص الوظيفية فيها. وماقالوا أن كاتب الخبر إدعاه في نقله عنهم "ان الشركة تسببت في إحداث أمراض وأوبئة بسبب الدخان والغبار المتصاعد منها.

واعتبر أبناء المنطقة في تصريحات ومكالمات هاتفية تلقاها مراسل مأرب برس بالمحافظة:"أن تلك الأخبار ليست إلا اتهامات مغرضة ومجافية للحقيقة والواقع الذي قالوا عنه ان الجميع يدرك حجم الانتعاش الكبير التي شهدتها المنطقة بعد إنشاء الشركة وتوفير مئات الفرص لأبناء المنطقة الذين يحظون بالاولوية فيها فضلا عن بعد المصنع عن المناطق والتجمعات السكنية وانشائه وفق أسس ومعايير علمية تضمن أي أضرار ناشئة عنه .

واستهجن المواطنين من تلك التصريحات التي نسبت اليهم وتم نشرها تحت اسم الزميل ( أنيس منصور ) مراسل مأرب برس بمحافظة لحج،وفي حين نفى منصور صلته بتلك الأنباء ومعرفته بالأمر أو علمه بخلفية عما نشر الا بعد ان تواصل معه عدد منهم في هذا الشأن، خصوصا وأن تلك التصريحات المكذوبة- حسب تأكيده- قد حملت لغة تهديد ووعيد غير مقبول بحسب تعبيره و البعض من أبناء المنطقة الذين طالبوه أيضا بتوضيح حقيقة الخبر المدسوس باسمه وإياهم.

وأشار الزميل أنيس حميدة أن الأمر قد إستدعاه للنزول الميداني إلى الشركة حيث قال :"أن أول ما فاجأنا وعلى مسافة بعيدة كان عدم وجود الدخان والغبار المتصاعد عن عملية التصنيع كشاهد علمي على كذب ما ورد في الخبر" .

وأوضح محمد درهم عبده سعيد – نائب المدير العام أن الشركة تأسست وفق احدث المواصفات والمقاييس العالمية وأولت منذ بداية نشاطها أهمية خاصة بالبيئة المحيطة وضمان سلامتها من خلال تركيب فلترات لتنقية الهواء والغبار بأكثر من مليار ريال ، وفي حين أشار مدير الموارد البشرية أن الشركة تعطي الأولوية في التوظيف لأبناء المنطقة بعكس ما ادعاه الخبر المنشور حيث تصل نسبة أبناء محافظة لحج العاملين بالشركة إلى 391 عامل وموظفاً كون نسبة 52% من اجمالي العمالة بالشركة البالغ عددها 777 عامل وموظفا .

الجدير بالذكر أن الشركة الوطنية للاسمنت تعد واحدة من أبرز المشاريع العملاقة في اليمن جاء انشائها من قبل مجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاه سعيا منها على المساهمة في التنمية المحلية لمحافظة لحج وتوفير فرص العمل لأبنائها بتكلفة 250 مليون دولار وبطاقة انتاج مليون وستمائة ألف طن سنويا.