اتهم الشيخ حسين حسان شيخ مديرية غمر بمحافظة صعدة الإدارة التنفيذية لصندوق اعمار صعدة بالمماطلة والتسويف وعرقلة تعويضات معظم أبناء صعدة الوطنيين الذين هدمت منازلهم خلال الحروب المتكررة في صعدة.

وقال الشيخ حسان في تصريح لـ"مأرب برس" ان الجهات المختصة قد حصرت الأضرار مرتين كما أنجزت الدراسات والتصاميم والتثمين وتوقيع العقود منذ عام 2007م إلا أن التنفيذ لم يتم مع قبول البعض بالتثمين الذي لا يتجاوز 50% من التكلفة اللازمة لإعادة اعمار المنازل المهدمة.

وأوضح حسان بان تكلفة إعادة بناء منزله 17 مليون بحسب تقارير المهندسين في حين أن التكلفة الحقيقية تزيد عن الأربعين مليون ريال إلا انه قبل بذلك التثمين كي يقوم بإعادة بناء منزله ويستقر في مديريته بدلا من العيش في بيوت مستأجرة بصنعاء.

وأشار إلى أن القبائل التابعة له حاولت بناء منزله عدة مرات على حسابهم بسبب مماطلة الدولة إلا انه رفض ذلك مقدرا ظروف تلك القبائل التي وصفها بالوفية أكثر من الدولة التي لم تدرك بان الحوثيين قد أعادوا اعمار منازل أصحابهم التي هدمت خلال الحرب.

وأكد حسان بان الرئيس أعلن مرارا بان صندوق اعمار صعده سيقوم بعمله وفي المقدمة اعمار بيوت الوطنيين الذين وقفوا مع الدولة وضحوا معها إلا أن ما اتضح هو أن هناك من المسئولين من يعرقل توجيهات رئيس الجمهورية.

وقال الشيخ حسان بان النفقات التشغيلية التي تصرفها الإدارة التنفيذية للصندوق في الشهر تكفي لإعادة اعمار مالا يقل عن عشرين منزل شهريا .

وطالب حسان رئيس الجمهورية إعادة النظر في آلية عمل الصندوق ومتابعة مدير صندوق اعمار صعدة الذي قال حسان بأنه يعمل على عرقلة الوطنيين من أبناء صعدة، كما دعا إلى إبعاد العمل الأمني و الاستخباراتي عن عمل الصندوق ومهامه التي تتلخص في الاعمار وإزالة الأضرار بحسب توجيهات رئيس الجمهورية، وكذا إبعاد عمل الصندوق وقضية الاعمار عن العمل السياسي والدعائي الذي طالما اثر على نفسية أبناء صعدة سلبا وفي مقدمتهم الوطنيين الذي طال انتظارهم لتنفيذ صرف المبالغ المخصصة لهم من عدة سنوات .

الجدير ذكره أن توجيهات رئاسية للمالية قضت بتعزيز صندوق الاعمار في صعدة بمبلغ عشرين مليار ريال فضلا عن ملياري ريال سابقة لم تستنفذ حتى الآن كما قال حسان .