نقلت صحيفة الاقتصادية السعودية عن مصادر رياضية يمنية وخليجية، أن اجتماع المكتب التنفيذي للجان الأولمبية الخليجية وأمناء سر اتحادات كرة القدم لدول الخليج الست، الذي عقد السبت الماضي في الكويت دون مشاركة اليمن والعراق، حدد الموافقة على إبقاء استضافة اليمن لبطولة "خليجي 20" أواخر العام الجاري بأربعة شروط لم يعلن عنها في البيان الختامي للاجتماع يوضحها التقرير النهائي لأمناء سر الاتحادات الخليجية لدى زيارتهم الميدانية لمدينة عدن في 17 يوليو تموز الحالي لحسم مصير إقامة خليجي 20 المثير للجدل في اليمن أو نقله.

وذكرت المصادر أن أول هذه الشروط هو التأكد من جاهزية الملاعب المخصصة لاستضافة مباريات البطولة وتدريبات المنتخبات المشاركة ، وثانياً جاهزية الفنادق لاستضافة المنتخبات المشاركة والوفود الرسمية والإعلامية التي ستحضر الحدث الخليجي المهم المقرر في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل حتى الرابع من كانون الأول (ديسمبر) المقبلين ، وثالثاً قدرة الدولة المستضيفة على استقبال جماهير الدول المشاركة وتوفير الظروف المواتية لمتابعة مباريات البطولة، ورابعاً الوضع الأمني في اليمن لحماية الوفود والمنتخبات والجماهير من خلال توفير وتهيئة المناخات الآمنة في مدن إقامة البطولة وأماكن إقامة الوفود والمنتخبات الخليجية. وأكدت المصادرذاتها أن الشروط الثلاثة الأولى سيتم حسمها وإقرارها أثناء زيارة أمناء سر الاتحادات الخليجية الميدانية لعدن خلال الفترة من 17 إلى 22 تموز(يوليو) الحالي بعد تفقدها على أرض الواقع المنشآت الرياضية وأماكن الإيواء التي تم تجهيزها لاستضافة العرس الخليجي الكبير ، بينما الشرط الرابع والأخير يخص الجهات الأمنية باعتباره قراراً سياسياً.

وكان الدكتور حميد شيباني الأمين العام للاتحاد اليمني لكرة القدم، قد أكد لـ " الاقتصادية " في تصريح سابق عقب اجتماع الكويت أن قرار استضافة اليمن خليجي 20 بصورة نهائية في موعده المحدد يحتاج إلى قرار سياسي حاسم من قادة دول الخليج واليمن يقطع الشك باليقين لأن القرار ليس بيد رؤساء الاتحادات الخليجية أو أمناء السر إذ إنه مثلما انضمت اليمن إلى دورات الخليج بقرار سياسي في قمة مسقط 2001 من قادة وملوك دول الخليج، فإن قرار بقاء بطولة خليجي 20 في اليمن يحتاج إلى قرار سياسي في ظل المخاوف الأمنية التي تنتاب الأشقاء في دول الخليج التي ليس لها داع كما يرى شيباني .

فيما أكد يوسف عبد الله الأمين العام لاتحاد الكرة الإماراتي وعضو اللجنة الثلاثية الخليجية الميدانية المكلفة من أمناء سر اتحادات الخليج مع السعودية وعمان، أهمية الزيارة الميدانية لأمناء سر الاتحادات إلى عدن للاطلاع من كثب على ما من شأنه أن يوضح الصورة لكل الدول المشاركة، ويحدد الموقف النهائي إما باعتماد الحدث في موعده إذا تم التأكد من جاهزية اليمن، أو الدعوة إلى اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية لإطلاعهم على العوائق التي تحول دون إقامة البطولة في موعدها.

وكشف يوسف عبد الله أن الشهر المقبل المقبل سيكون الموعد النهائي لمعرفة مصير خليجي20 لأنه الموعد المحدد لإقامة قرعة البطولة أي قبل ثلاثة أشهر من انطلاقها، بحسب لائحتها المنظمة وبالتالي فإن أي تأخير عن ذلك يعني الدخول في خيارات أخرى.