فى الذكرى التاسعة لأحداث 11 سبتمبر فتح أحد كبار ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية « CIA » النار على إدارة الرئيس باراك أوباما متهماً إياها بالخضوع للضغوط الإسرائيلية بما لا يجعل بينها وبين إدارة الرئيس السابق، جورج دبليو بوش، «أى فارق على الإطلاق» .

جاء ذلك فى سياق الحوار الذى أدلى به مايكل شوير، رئيس وحدة بن لادن فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سابقاً للإعلامى البارز يسرى فودة وأذيع كاملاً أمس على قناة «أون تى فى»، ونشرته صحيفة "المصري اليوم".

وكشف شاوبر أنه " وكالة الاستخبارات المركزية قدّمت للرئيس كلينتون اثنتى عشرة فرصة لاختطاف بن لادن أو القبض عليه أو استخدام الجيش لقتله. وفى كل مرة قرر السيد كلينتون ومعاونوه ألا يفعلونها. كان من الممكن بسهولة تجنب أحداث الحادى عشر من سبتمبر، والحقيقة هى أن الحكومةَ الفيدرالية للولايات المتحدة فشلت فى حماية الأمريكيين.

كما كشف شاوبر أيضا أن إدارة بوش أرادت التخلص من مشكلة الرئيس صدام حسين نيابة عن الإسرائيليين. مضيفا أن " 11 سبتمبر منحهم فُرصة لربط المشكلتين، مشكلة أسامة بن لادن ومشكلة صدام، وأيضاً لتبرير غزو العراق".

معتبرا "المحافظين الجدد المؤيدين لإسرائيل، الذين كانوا حول الرئيس بوش الذين أيدوا الحرب على العراق والإطاحة بصدام، قد وقّعوا عن طريق ذلك فى النهاية على شهادة موت إسرائيل، فقد كان صدام بمثابة حائط دفاعى لحماية الإسرائيليين ضد المجاهدين، ومن ثم كان للإسرائيليين أن ينفردوا بالفلسطينيين، ولكن مع وصول المسلحين السلفيين السنة من مناطق جنوب آسيا، فإن كابوساً فى طريقه إلى إسرائيل".

ويردف مايكل "اليوم يمكن لثلاثمائة مليون أمريكى أن يستيقظوا غداً كى يكتشفوا أن زعيماً أجنبياً، هو نتنياهو، قد قادهم إلى حرب مع إيران، وربما يؤدى هذا أيضاً إلى حرب بين أمريكا ومعظم العالم المسلم".

وعن الطريقة التى استقبل بها العالَم المسلم إدارة أوباما قال شاوبر " فاجأتي أن أحداً لم يأْبه بحقيقة أن كبير موظفى البيت الأبيض، رام إيمانويل، هو مواطن أمريكى يؤيد إسرائيل بشدة. بل إنه، أثناء حرب العراق الأولى، هجر الولايات المتحدة كى ينضم إلى الجيش الإسرائيلى" ، مضيفا" ومن ثم فإن افتراض أن إدارة أوباما بشكلٍ أو بآخر مختلفة عن إدارة بوش أو إدارة كلينتون هو مجرد أمنيات فارغة من جانب المسلمين".