بن شملان: التغيير سيؤدي إلى اقتلاع الفساد من جذوره وتحسين مستوى الخدمات العامة

الثلاثاء 12 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 09 مساءً / مأرب برس / صنعاء
عدد القراءات 2617

عبر المهندس فيصل بن شملان مرشح اللقاء المشترك لرئاسة الجمهورية عن تعازيه لأسر وأقارب وأصدقاء الضحايا الذين لقوا مصرعهم أو أصيبوا في الحادث الأليم الذي نتج عن تدافع المشاركين في مهرجان مرشح المؤتمر الشعبي العام بمدينة إب.

كما عبر عن تعازيه للأخ علي عبد الله صالح مرشح المؤتمر الشعبي العام لرئاسة الجمهورية بهذا الحادث الأليم , سائلا الله أن يتغمد الموتى بالرحمة والمصابين بالشفاء العاجل.

ودعا مرشح المشترك خلال المهرجان الانتخابي الذي أقيم في مدينة عدن الجهات المختصة التحقيق في الحادث.

وقال (بن شملان) أمام عشرات الآلاف من أبناء عدن الذين أكتظ بهم ملعب الحبيشي ومدرجاته أن نداء التغيير الذي كان بالأمس خافتا وأصبح اليوم هديراً وسيلاً جارفا لا يمكن إسكاته, مشيراً إلى أن هذا التغيير أفرز اصطفافاً وطنياً تقوده أحزاب اللقاء المشترك وكافة القوى الفاعلة في المجتمع اليمني المتلهفة للتغيير.

وطالب (بن شملان) الجماهير بأن لا تهتف بالفداء لأي شخص مهما كان لأن " التزامنا وفهمنا للتغيير يتضمن الفداء والتضحية للوطن وليس للأفراد", قائلا: الأفراد زائلون والوطن باق .

وأكد أن التغيير المطلوب الذي سيقوم به مع جماهيره في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية هو إعادة هيكلة أجهزة الدولة وتوزيع سلطاتها تحقيقاً للمبادئ الدستورية وإعادة الاعتبار للقضاء والسلطة التشريعية بشقيها مجلس النواب ومجلس الشورى , وأشار إلى أن هذا التغيير سيؤدي إلى اقتلاع الفساد من جذوره وتحسين مستوى الخدمات العامة وإعادة التخطيط الكلي للخدمات الأساسية المياه والكهرباء والتعليم والصحة والصناعة بشكل مدروس ودقيق وليس كما هو حاصل الآن.

وقال إنه لن يذكر الفضائح المؤلمة التي تمارسها حكومة المؤتمر لكثرتها, ملفتاً إلى أن كل مدن اليمن مهددة بالعطش وانقطاع التيار الكهربائي والأمراض والأوبئة.

وأشار (بن شملان) إلى أنه وبعد حرب 94 انقلبت على أبناء عدن كل المصائب وتعرضت الحياة فيها والشواطئ والأراضي إلى النهب والفوضى, منوها إلى أن الحزب الحاكم نفسه كان له نصيب منهذا النهب وهذه الفوضى, وأن كثيرا من كل المؤسسات العامة والأراضي قد تم تقاسمها والاستيلاء عليها تحت لافتات متعددة من بينها الخصخصة.

أكد مرشح المشترك لرئاسة الجمهورية إنه " لا بد أن يعود كل شيء لأصحابه دون نقصان ", وقال: يا أبناء عدن كان نصيبكم من التقاعد القانوني والإيقاف من العمل والفصل من وظائفكم أوفر من غيركم, ولا بد أن يعاد الاعتبار لكل هذه الكوادر التي طالها هذا الظلم.

وأوضح مرشح المشترك أن عدن تمتلك ثلاثة مرافق تمتاز بها ولا تزال قيمتها العالية باقية إن أحسن الاستفادة وذكر منها المنطقة الحرة " التي حصل التجميد لها لا بد أن يعود لعدن أهميتها الاقتصادية من خلالها" , معتبرا أن " الحكومة لم تكن صادقة في تحويلها منطقة حرة بصورة حقيقية" .

وعن المرفق الثاني قال إنه "مطار عدن الدولي الذي يجب أن يكون هو المطار الأول في الجمهورية", كما أشار إلى ضرورة " تحديث مصفاة عدن التي كلما طرح مشروع لتحديثها يتلاشى".

من جهتها قالت لأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني جوهرة حمود ثابت: " إن حرب صيف 94 أحدثت تصدعات خطيرة في وثائق الوحدة الوطنية ونكلت بمشروعها السلمي الديمقراطي النهضوي وأعادت اليمن فترات إلى الوراء فأضحت الحياة المعيشية للغالبية العظمة من الشعب جحيما لا يطاق".

وأضافت " الفساد والاستبداد قد عم مناحي الحياة وألقى بظلاله الكئيبة على كل ما هو جميل في مدينة عدن , وطال العبث والنهب السافر كل مواردها ومقومات بيئتها الحيوية بجبالها وشطآنها وعقاراتها ومنشأتها العامة وساحاتها ومتنفسات أطفالها".

وأكدت أن يد الفساد والجرع السعرية المتصاعدة امتدت لتعبث بالحياة المعيشية لحياة عدن فانحدرت بالغالبية العظمى منهم إلى ما دون مستوى خط الفقر وطالت الإجراءات الانتقامية غالبية الكوادر وموظفي الدولة والقطاع العام بالإقصاء والإبعاد من وظائفهم وبالإيقاف القسري والإحالة المبكرة للتقاعد وإلى الشارع وصندوق العمالة الفائضة وترافق كل ذلك مع تدهور الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية وإمدادات الكهرباء والمياه إلى حد مدقع لم تشهد له مدينة عدن مثيلاً من قبل".

وقالت الأمين المساعد للإشتراكي: إن صيانة حقوق المجتمع في الحياة الحرة الكريمة وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة تتأتى من خلال ممارسة الجميع لحقهم في الاقتراع يوم 20 سبتمبر بتغيير واقعهم المأساوي , وهي فرصتهم المتاحة الوحيدة وقد تكون الأخيرة إذا لم يتحقق التغيير والتجديد في هذه الانتخابات".

من جهته أكد رئيس اللجنة التنفيذية لفرع المشترك في عدن الدكتور محمد عقلان أن جماهير عدن سئمت المعارضة الشكلية والوعود الكاذبة والفساد المترامي الأطراف في كل أجهزة الدولة وعناء أبنائها بما فيهم شريحة من الحزب الحاكم من استشراء هذا الفساد.

وقال: " الجماهير المحتشدة جاءت دعماً للرئيس فيصل بن شملان لإحداث التغيير الإيجابي , رافضاً الحكم الفردي والاستبدادي ومتلهفة لتطبيق الدستور والقوانين والالتزام بقواعد الممارسة الديمقراطية الصحيحة والتداول السلمي للسلطة" .

وأكد أن التغيير الإيجابي المنشود هو لتثبيت الوحدة من خلال إيحاد فرص عمل للعاطلين وعودة كل الموقوفين والمفصولين والمطرودين من أبناء عدن إلى أعمالهم ومن خلال توزيع الثروة للأمة كلها لا لفئة أو حزب أو قبيلة ومن خلال العمل على إيجاد استقرار في الأسعار التي تتصاعد يومياً من خلال الحماية الكاملة للحريات وحقوق المواطنين, معتبرا اختيار الشعب لابن شملان جاء على حرصه لتطبيق القانون.

وتابع عقلان: عدن تريد رئيسا لليمن لا خادما لبيت المال وتصريفه, تريد رئيساً كأب يحنو على أولاده لا يعتبر شعبه ثعابين أو تتاراً, ومن خالفه الرأي خائناً أو عميلاً أو مرتداً.. رئيسا لليمن يقودها بقوة القانون وليس بقانون القوة , عفيفاً زاهداً يحفظ ثروات الأمة ولايجعلها لشراء الذمم وبناء القصور, رئيسا لا يرهب شعبه بالجيش والأمن بل يضع الأمن في خدمة الأمة والجيش لحمايتها.

وألقى الصحفي عبد الفتاح الحكيمي كلمة منظمة (مستقلون من أجل التغيير) أكد فيها دعم ومناصرة ومؤازرة بن شملان " الرجل الذي وقف مبكراً في وجه الفساد والاستبداد ضد الحكم الفردي العائلي والظلم والاضطهاد".

وقال الحكيمي: اليمن تخرج عن بكرة أبيها في كل محافظة لتعبر عن إرادتها في إزالة نظام الفساد والقهر والفرد ومنح أصواتها للمهندس فيصل بن شملان.

وأكد أن المستقلين الذين يمثلون الأكثرية في سجلات الناخبين سيكونون حجر الرهان في ترجيح كفة الفوز لرئيس المستقبل المهندس بن شملان.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن