الأهدل ينفي التهم الموجهة إليه والادعاء يطلب تشديد العقوبة

الأربعاء 13 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس / الشرق الأوسط
عدد القراءات 2648

 

حددت محكمة الاستئناف المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في اليمن 18 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، موعدا لإصدار حكمها في قضية زعيم تنظيم القاعدة في اليمن محمد حمدي الأهدل (المكنى أبو عاصم)، في وقت طلب الادعاء العام تشديد العقوبة ونفى المتهم تهما منسوبة اليه.

وقدم نائب الادعاء العام سعيد العاقل إلى المحكمة أمس المرافعة الختامية في قضية زعيم القاعدة في اليمن، وركز فيها على عدد من القضايا المتعلقة بالاهدل. وقال نائب الادعاء العام، إن الأهدل ساهم في جمع الأموال للإعداد لأعمال إجرامية والتقى بأبي علي الحارثي المسؤول السابق لتنظيم القاعدة في اليمن في منزل عبد الرزاق مسؤول التنظيم في العاصمة صنعاء، واستقبل رجلا فلسطينيا يدعى أحمد إبراهيم دخل اليمن بصورة غير مشروعة، عبر منفذ حرض الحدودي مع المملكة العربية السعودية.

وتابع قائلاً، ان الأهدل استلم مبالغ مالية محولة من خارج اليمن عبر محلات مصرفية وتلقى اتصالا من شخص يدعى احمد الجابري من السعودية. وحسب الادعاء فإن الأهدل سأل في تلك المكالمة عن وجود معسكرات للتدريب في اليمن وإمكانية فتح معسكرات لتدريب الشبان وشراء أسلحة من اليمن، كما أبلغ الجابري من جانبه الاهدل بوقوع عدد من التفجيرات وقعت في السعودية.

وقال الادعاء العام في مرافعته الختامية إن الأهدل التقى بكل من إبراهيم هويدي وقاسم الريمي في منطقة الحصون الواقعة إلى الشرق من مدينة مأرب (شرق صنعاء)، وانه تحادث مع كل واحد منهما بمفرده وكان محتوى الحديث حول مهاجمة طائرة مروحية أميركية تابعة لشركة «هنت» التي كانت تعمل في حقول النفط في منطقة صافر. وافاد الادعاء العام بأن الحديث المشار إليه كان يجري برموز ومصطلحات غير مفهومة أو معروفة. وقال نائب الادعاء العام إن الاهدل تولى مهمة المسؤول المالي لتنظيم القاعدة في اليمن خلفا للمسؤول المتوفى إبراهيم درويش، الذي كانت كنيته ابو أحمد الحجازي وتلقى أموالا من زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

وطلب الادعاء العام في ختام المرافعة من هيئة المحكمة التي يرأسها القاضي سعيد ناجي القطاع، وتتكون من ثلاثة قضاة، بتشديد العقوبة التي كانت محكمة البدايات قد أصدرتها بحق الأهدل قبل عدة أسابيع وقضت بحبسه ثلاث سنوات وشهرا، على أن يجري احتساب فترة العقوبة من وقت اعتقاله.

ومن جانبه، نفى الأهدل مجددا تهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة والاشتراك في أعمال إرهابية، وقال إن الادعاء العام قدم إلى المحكمة معلومات مغلوطة وغير صحيحة ومبتسرة، كما نفى في آخر عريضة دفاعية يقدمها قبل صدور الحكم، علاقته بأبو علي الحارثي واشتراكه معه في أعمال تخريبية، لكنه قال إن المبالغ المالية التي سلمها للحارثي كانت مخصصة للأعمال الخيرية وليس لشراء السلاح كما قال من قبل في محاضر التحقيق بعد اعتقاله قبل عامين. واضاف ان الاموال التي جمعها أنفقها على أسر «المجاهدين في الشيشان والمعتقلين في اليمن وفي غوانتانامو». ونفى صلته بمهاجمة الطائرة الأميركية، مشيرا الى انه لم يسمع بالواقعة إلا من الناس بعد حدوثها.