توطئة :

" بغض النظر عن أي دراسات قامت بها الخطوط الجوية في جدوى خطي صنعاء ( نيروبي ودار السلام ) فإن ذلك يعد نجاحا اقتصاديا مجديا ستجني إرباحه اليمنية قريبا , خاصة في ظل الحملة الشرسة عل اليمن عموما وعلى ناقلها الوطني " اليمنية " خصوصا , وتحديدا بعد رحلة أربعين عاما , أثبتت نجاحها وتفوقها طوال تلك المسيرة , ومعززها نجاحها عبر شهادات دولية مُنحت لها خلال السنوات الماضية , ليجعل من منها أحد شركات الطيران الرائدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط ..

اليمنية عندما تقدم على كخطوة كتلك فإنها ترسم نجاحها على صخور التحدي وتعزز تواجدها الإقليمي في محيط المنافسة لتؤكد خطواتها الأخيرة على أن لها أكثر من معنى اقتصادي وهدف سياسي وطموح تنموي.. وهي خطوات تسجل لليمنية في أصعب مراحل الاستهداف التي تنال من اليمن أرضا وإنسانا .. 

  ***

أفراح اليمنية في دار السلام .

في افتتاح شبيه بالعرس وفعاليات تزخرفت ألونها أشكالا وألونا وحضور ضم شخصيات رسمية رفيعة من كلا البلدين وجهورية تنزانيا , بحضور عدد من الديبلوماسيين العرب وفي واحد من أشهر فنادق كبرى مدن تنزانيا أقامت الخطوط الجوية اليمنية حفلا فنيا ساهرا بمناسبة تدشين خطها الجديد إلى دار السلام بواقع ثلاث رحلات أسبوعيا وافتتاح مكتبها الجديد فيها الذي يقع في واحد من أشهر معالم مدنية دار السلام .

وفي الحفل الذي حضره أمين عام مجلس الوزراء عبدالحافظ السمة أكد وكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي المساعد عبدالله العنسي، أهمية تدشين هذا الخط لخدمة أبناء الجالية اليمنية في تنزانيا وتسهيل حركة التواصل بين البلدين.

كما أعتبر وكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي المساعد أن الخط يأتي في سياق تعزيز العلاقات اليمنية التنزانية التي وصفها بالعلاقات المتميزة في مختلف المجالات ..

وحول الفائدة الاقتصادية لهذا الخط قال الأستاذ عبد الله العنسي أن الخط سيسهم في تنشيط التبادل التجاري بين اليمن ومنطقة القرن الأفريقي، فضلا عن أهميته في تسهيل تواصل التنزانيين إلى معظم دول العالم عبر شبكة اليمنية التي تغطي مناطق ودول عديدة.

من جانبه قال نائب المدير العام للشئون التجارية بالشركة منير جحوش قال متحدثا لموقع مأرب برس " ان الخطوط الجوية اليمنية لديها العديد من الخطط التوسعية سواء على صعيد القارة الأفريقية أو غيرها من المحطات الدولية وأضاف أن اليمنية في إطار دراسة العديد من تلك الخطط التي من خلالها تسعى اليمنية في تطبيق إستراتيجيتها القائمة القائمة على تنفيذ سلسلة من المشاريع التطويرية التي نفذتها الشركة وستفذها في القريب ضمن إستراتيجيتها بهدف خدمة العملاء ومواكبة التطور الذي يشهده قطاع النقل الجوي عالميا.

وأضاف أن " شبكة الخطوط اليمنية ستغطي للتنزانيين كل من شرق آسيا والشرق الأوسط وأوربا وعدد من دول أفريقيا.

مواقف تنزانية :

وزير النقل التنزاني / اومري نوندو/ من جانبه أشار إلى ان معاودة الخطوط الجوية اليمنية تشغيل خطها إلى تنزانيا يعكس عمق الصداقة بين البلدين ويعزز علاقات التواصل والشراكة بينهما.

وأكد استعداد بلاده تذليل كافة الصعوبات أمام الشركة وتوفير الأجواء الملائمة لزيادة نشاطها ورحلاتها من وإلى تنزانيا مع الأخذ بعين الإعتبار إعطاء الشركة أولوية خاصة في تنقلات التنزانيين وتنشيط الحركة التجارية والسياحية بين تنزانيا واليمن وتنزانيا ودول العالم الأخرى عبر شبكة الخطوط الجوية اليمنية.

مكتب اليمنية في دار السلام :

وكيل اليمنية " جعفر الكثيري " الشخصية التي حظيت باحترام الجميع سواء على الصعيد لوفد الرسمي الممثلة في الجانب اليمني الذي شاكر في تدشين الخط إضافة إلى كافة الصحفيين المرافقين لعملية التدشين في دار السلام .. قال " أن الشركة لم تقم بتدشين الخط إلا عقب دراسات أثبتت جدواها مؤكدا في ذات الوقت ان هناك حاجة ماسة إلى معاودة الشركة لرحلاتها إلى تنزانيا بهدف تسهيل تحركات رجال الأعمال والمواطنين عبر هذا الخط الذي سيكون رافدا مهما للخطوط اليمنية خاصة في ظل وجود جالية يمنية كبيرة تفوق النصف مليون نسمة .

جعفر الكثيري غمر الصحفيين وكافة الوفد المرافق لافتتاح خط " صنعاء – دار السلام " بكرمه " وأخلاقه العالية التي كانت حديث الكل في تلك الرحلة .

اليمنية مسيرة في فلم تلفزيوني :

كما شمل الحفل الفني ريبورتاج تلفزيوني متميز شمل تقريرا عن نشاط الخطوط الجوية اليمنية وأهم النقاط التي تغطيها خطوط اليمنية عبر كبرى مدن العالم . إضافة إلى المميزات التي تقدمها للعملاء .

فلكلور شعبي يمني تنزاني :

 احتلت الفقرات الفلكلورية مكان حيزا كبيرا من فقرات الحفل التي حظيت في ذات الوقت بإعجاب الحضور وخاصة الضيوف الأشقاء والأجانب الذي حضروا حفل التدشين ..

كما برزت فرقة الفلكلور التنزاني بقوة في عروض تكشف مدلولات التاريخ لدى قبائل تنزانيا التي ترتبط بالغابة وثقافتها .

وقفة عن تاريخ مسيرة اليمنية

اليمنية - الخطوط الجوية اليمنية هي شركة الطيران الوطنية اليمنية، يقع مقرها الرئيسي في العاصمة صنعاء، وتتخذ من مطار صنعاء الدولي مركزاً لعملياتها، بالإضافة لمقرها الثاني بمطار عدن الدولي، وتقدم خدماتها لأكثر من 30 وجهة في الشرق الأوسط، أفريقيا، آسيا وأوروبا، وتعتبر الخطوط اليمنية أحد أعضاء الاتحاد العربي للنقل الجوي، وحصلت الخطوط الجوية اليمنية على الشهادة الدولية لسلامة التشغيل الجوي والعمليات الأرضية "الايوزا" للمرة الثالثة على التوالي .

يرجع تاريخ إنشاء الشركة إلى عام عندما قامت الحكومة اليمنية بشراء طائرتي من طراز "داكوتا دي سي 3"، وقد أستخدمت تلك الطائرتين في نقل مسئولي الحكومة اليمنية، ونقل البريد، وأحياناً كانت تستخدم في نقل رجال الأعمال بين المدن اليمنية الهامة. وفي 4 أغسطس 1961 أنشأت الخطوط الجوية اليمنية وبدأت نشاطها رسمياً عام 1962 بإسم "خطوط طيران اليمن"، وخلال عام 1965 قامت الخطوط الجوية اليمنية بشراء أربع طائرات أخرى من نوع "داكوتا"، وسيرت رحلات إلى تعز والحديدة وبعض المحطات الإقليمية مثل جيبوتي وأسمرا، ثم أضافت رحلات داخلية جديدة إلى كل من البيضاء، مأرب وكمران، وتمت إعادة هيكلة الشركة بعد تأميمها وتغّير اسمها إلى "الخطوط الجوية اليمنية" وذلك عام 1972، أما اسم "اليمنية" فقد أعتمد في 1 يوليو 1978 بعد إنشاء شركة الطيران الجديدة بإشتراك كلاً من الحكومة اليمنية والحكومة السعودية، وتمتلك الحكومة اليمنية 51% من رأس مال الشركة وتمتلك الحكومة السعودية نسبة 49% الباقية.