أعلن الديوان الملكي السعودي في بيان أمس أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز غادر مستشفاه في نيويورك إلى مقر إقامته هناك لقضاء فترة من النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي، بعد أن من الله - جلّ جلاله - عليه بالصحة والعافية. وقال البيان ان خادم الحرمين الشريفين وجه خالص شكره ومحبته وامتنانه لأبنائه وبناته شعب المملكة العربية السعودية على مشاعرهم النبيلة تجاهه. كما عبر عن خالص شكره وتقديره لكل من سأل أو بعث بتمنياته له بالصحة والعافية، خاصة قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة.

وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصل في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى نيويورك لتلقي العلاج إثر إصابته بانزلاق غضروفي مؤلم وتجمع دموي حول العمود الفقري.

وعبر نائب خادم الحرمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عن الشكر والثناء لله جل وعلا على خروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه من المستشفى بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية.

وقال سموه إنه ليوم تعجز الكلمات أن تعبر فيه عما يختلج في الصدور من فرحة عظيمة لرؤية محياه - حفظه الله - وهو يغادر المستشفى بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية. وأضاف سموه أن ذلك من فضل المولى عز وجل على مقام سيدي حفظه الله وعلينا واستجابته سبحانه للدعوات الصادقة للمواطنين الذين كانت قلوبهم وألسنتهم تتضرع إلى البارئ عز وجل بأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يعيده أيده الله إلى أرض الوطن سالماً معافى.

وقال سموه إن العارض الذي ألم بخادم الحرمين لم يثنه عن متابعة شؤون شعبه وهموم أمته، فكانت توجيهاته الكريمة متواصلة تحقيقاً لما قطعه على نفسه من عهد حينما قال أيده الله (إن عمله اجتهاد المحب لأهله الحريص عليهم أكثر من نفسه) كما أن عمله الدؤوب واتصالاته مع قادة الدول العربية والصديقة لم تنقطع لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

من جانبه أعرب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عن فرحته واغتباطه بخروج خادم الحرمين من المستشفى وتمتعه بالصحة والعافية. وقال لله الحمد من قبل ومن بعد على منه وكرمه ونعمه التي لا تعد ولا تحصى، إن الجميع غمرتهم مشاعر الفرحة والسعادة واستبشروا خيراً بهذا النبأ المفرح الذي أثلج قلوب كل المواطنين. وأضاف سموه: إننا نتطلع بشوق بالغ أن نرى قائد مسيرتنا بيننا في كامل صحته وعافيته بعد قضاء فترة النقاهة واستكمال العلاج الطبيعي ليسعد الوطن بعودته.