آخر الاخبار

قائد الجيش كان شجاعا.. وساهم مع الثورة في طرد الرئيس التونسي المخلوع

الثلاثاء 18 يناير-كانون الثاني 2011 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس- إيلاف:
عدد القراءات 12819

يبلغ الجنرال رشيد عمار من العمر 63 عاما وهو من الساحل التونسي وتحديدا من بلدة صيادة بولاية المنستير وهي منطقة ظلت هادئة نسبيا وبعيدة عن التحركات الاجتماعية التي عصفت بالبلاد منذ أكثر من شهر احتجاجا على ما قالوا إنه تفشي البطالة والمحسوبية والفساد.

ظل محل احترام وقبول شعبي لموقفه الرافض لإطلاق الرصاص على المتظاهرين، ويرى كثيرون أنه هو من يمسك الآن بزمام الأمور بمعية الفريق أول بحري طارق فوزي العربى، والفريق أحمد شبير، من الأمن العسكري، والفريق الطيب العجيمى، والفريق منصور الحداد، والفريق محمد الهادي عبدالكافى.

ورغم أن الرئيس المخلوع بن علي كان القائد الأعلى للقوات المسلحة التونسية، كانت لرشيد عمار الشجاعة الكافية لمعارضته عندما أمر الجيش بالتدخل لقمع المتظاهرين في القصرين وتالة وسيدي بوزيد حيث حرق محمد البوعزيزي نفسه مطلقا شرارة ثورة الياسمين.

ونقل عن عمار قوله "نعم لنشر الجنود حتى تهدأ الأوضاع، لكن الجيش لن يطلق الرصاص على الشعب"، وهو موقف كلفه الإقالة المباشرة وفرض الإقامة الجبرية ضده، غير أن محمد الغنوشي أعاده لمنصبه في 14 من الشهر الحالي للمشاركة بحكومة وحدة وطنية.

وجنّب قرار عمار بلاده حماما من الدم، وظل وفيا لتقليد رسخه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بعدم التدخل في الشؤون السياسية للبلاد، غير أنه كان السبب الأول في رحيل بن علي.

ولا يمكن التأكد من حقيقة موقف الرجل القوى في الجيش التونسي، وما إذا كان الجيش قد قرر الوقوف موقف الحياد، وإن بدت لذلك شواهد منها حماية بعض التشكيلات العسكرية للمتظاهرين في مدينة الرقاب في محافظة بوزيد، حيث أشهر بعض الجنود سلاحهم في وجه قوات مكافحة الشغب التابعة للداخلية التي حاولت إلقاء القبض على المتظاهرين.

يذكر أن الموقع الرسمي لقصر قرطاج على الإنترنت، كان قد أورد أن الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على قد كرم الفريق أول رشيد عمار قبل اندلاع الأحداث ومنحه وساماً من الطبقة الأولى، وذلك في ذكرى الانطلاقة العشرين للتحول الذي قاده بن على، وأزاح فيه الرئيس السابق الحبيب بورقيبة من منصبه كرئيس للبلاد.