شرطة نيويورك تطرد «محتجي وول ستريت»

الثلاثاء 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - الجزيرة نت
عدد القراءات 3424
 

بدأت الشرطة الأميركية بمدينة نيويورك بطرد المحتجين المعتصمين بشارع وول ستريت وذلك بعد ساعات من قيام الشرطة في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا بإخلاء ساحة البلدية من المعتصمين مع السماح لهم بالعودة للتظاهر بدون نصب الخيام .

فقد أكدت مصادر رسمية أميركية أن شرطة مدينة نيويورك بدأت اليوم الثلاثاء عملية إخلاء شارع وول ستريت من معتصمي حركة "احتلوا وول ستريت" المناهضة للشركات الكبرى وأسواق المال .

وجاء في بيان رسمي صدر من مكتب عمدة المدينة مايكل بلومبيرغ الذي طالب بضرورة إخلاء حديقة زاكوتي العامة التي نصب فيها المحتجون الخيام بالقرب من شارع وول ستريت .

في الوقت ذاته، أكد عدد من ناشطي الحركة أن مئات من رجال الشرطة بدؤوا التجمع قرب الحديقة وإخلاءها من المعتصمين بعد شهر كامل من وجودهم فيها في خطوة كانت الشرارة التي أطلقت حركات مماثلة في عدد من المدن الأميركية منذ السابع عشر من سبتمبر/أيلول الماضي .

وكان عدد من أصحاب المحال التجارية قد أعربوا الاثنين عن استيائهم من استمرار وجود المحتجين المنضوين تحت شعار حركة "احتلوا وول ستريت" في المناطق القريبة من محالهم بشكل بات يهدد بإغلاقها .

وذكرت مصادر إعلامية أن بعض أصحاب المحال التجارية أجروا محادثات مع قيادات في الحركة الاحتجاجية وعرضوا عليهم الآثار المترتبة على استمرار الاعتصام في وول ستريت على أصحاب المحال التجارية الصغيرة الذين يقفون مع مطالب الحركة بمحاسبة شركات المال الكبرى .

وعبر بعض أصحاب المحال التجارية عن استيائهم من هذا الوضع الذي بات يهددهم بالإفلاس، مشيرين إلى وجود جهات مشبوهة باتت تصادر الحركة وتحرفها عن تحركها الحقيقي وعلى نحو يضر بأصحاب المصلحة الحقيقية في تأييد مطالبها .

  أما في مدينة أوكلاند، فقد عاد عدد من المحتجين للتظاهر في كبرى ساحات المدينة بعد ساعات من قيام الشرطة بإخلاء الساحة من المعتصمين .

وشوهد عدد من المحتجين مساء أمس الاثنين يعيدون تجميع صفوفهم عائدين إلى ساحة بلدية أوكلاند مؤكدين مواصلة احتجاجهم في تجمع أمام المكتبة العامة بينما وقفت الشرطة لتنظيم المرور وإفساح الطريق أمام المتظاهرين الذين سمحت لهم السلطات بالعودة للتظاهر في الساحة وليس للاعتصام أو نصب الخيام فيها .

 

وكانت الشرطة الأميركية قد أخلت صباح أمس الاثنين الساحة من المتظاهرين واعتقلت 33 شخصا لكنها تفادت الاشتباكات التي وقعت في محاولة سابقة لإغلاق مخيم الحركة التي أطلقت على نفسها اسم "احتلوا أوكلاند" اقتداء باسم نظيرتها في نيويورك "احتلوا وول ستريت ".

  ونزل عشرات من عناصر الشرطة يرتدون زي مكافحة الشغب ويحملون الهراوات لكنهم اتخذوا نهجا أقل عدوانية مقارنة بعملية إخلاء الساحة التي جرت في 25 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، كما انتهت العملية بمقاومة أقل من قبل المتظاهرين .

ووفقا لما ذكره قائد شرطة أوكلاند بالوكالة هوارد جوان، جاءت عملية إخلاء الساحة بعد شهر تقريبا من التردد تلبية لضرورات أمنية بحتة في أعقاب حادث إطلاق النار الذي أدى الى وفاة كايودي اولا فوستر (25 عاما) يوم الخميس الماضي .

وقال جوردان إنه لم يتضح ما إذا كان فوستر يعيش في مخيم الاحتجاج، لكنه أكد أن مسلحا يشتبه فيه كان هناك لعدة أسابيع، مشددا القول إن الشرطة ستعزز من وجودها في الساحة من الآن وصاعدا .

في حين نفى منظمو حركة "احتلوا أوكلاند" الاحتجاجية أي علاقة لحركتهم بحادثة مقتل فوستر مشددين على سلمية تحركهم المناهض للشركات الكبرى وأسواق المال .

يشار إلى أن الساحة وخلال ساعات الذروة الصباحية كانت مغلقة بحواجز للشرطة فضلا عن الخيام الممزقة وبقايا مخلفات المعتصمين الذين وقفوا بعد إخلاء الساحة منهم عند تقاطع أحد الطرق يرددون الهتافات والأناشيد التي تعبر عن مطالبهم .