الجيش السوري الحر يستعد لمعركة دمشق ويتوعد حزب الله

الثلاثاء 31 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 28182
 
  

يستعد الجيش السوري الحر لخوض معركة دمشق والوصول إلى القصر الجمهوري، وإسقاط النظام السوري خلال الأيام القادمة، دون تدخل أجنبي.

فقد أكد أمين سر المجلس العسكري للجيش السوري الحر النقيب المظلي عمار الواوي زيادة الانشقاقات داخل النظام السوري، وأن الجيش السوري الحر وصل إلى مشارف القصر الجمهوري، لكنهم أحجموا عن مهاجمته خوفًا على المدنيين، مؤكدًا أن "الأيام المقبلة ستكون على موعد مع عملية دمشق وصولاً إلى القصر، وسنسقطه (النظام) من دون تدخل خارجي".

وأوضح أن الجيش السوري الحر أصبح يسيطر على منطقة واحدة على الأقل في كل محافظة، وسوف يفرضون منطقة عازلة بأنفسهم، فكلما ضعف النظام ازدادت قوتهم، مؤكدًا أن كل العمليات ستكون موجهة نحو دمشق في الأيام المقبلة، رافضًا التحدث عن عدد الضباط والعناصر في المعسكر، مكتفيًا بالإشارة إلى أن العدد كبير، وأن الانشقاقات كبيرة "وسوف تصبح رأسية، لنجد بشار هاربًا نحو قم أو موسكو، فلا مكان له في سواهما".

وتوعد الواويُّ "حسن نصر" - الأمينَ العام لـ"حزب الله" اللبناني - بمحاسبته في محاكم الثورة بعد انتصارها، وطالبه بـ"كف يد القتل عن الشعب السوري الذي كان هو من احتضن الشعب اللبناني خلال حرب عام 2006 ففتح بيوته لهم، وليس النظام"، وأكد أنه حرصًا من الشعب السوري على لبنان يدعوه للوقوف إلى جانب الشعب السوري.

وأكد الواوي أنه لم يصلهم أي دعم مادي من المجلس الوطني حتى الآن، وأنه كلما شعر المجلس الوطني أنه سيسقط شعبيًّا أتى إلى الجيش السوري الحر لالتقاط الصور التذكارية التي يظهر من خلالها للشعب أنه يدعم الجيش الحر، واتهم المجلس بأن من بين أعضائه في المكتب التنفيذي من "لا يحفظ سرًّا ويوصل كل المعلومات إلى استخبارات العالم بمن فيها الاستخبارات السورية".

وتوجه بالشكر للسلطات التركية لاستقبالها اللاجئين السوريين والجيش الحر، إلا أنه أبدى أسفه لعدم طرد السفير السوري من أنقرة، وعدم اعترافها بالمجلس الوطني وعدم تقديمها الدعم العسكري للجيش الحر، مؤكدًا أنها لم تساعد بطلقة رصاص واحدة.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط في تقريرها أن ضباط وجنود الجيش السوري الحر في معسكر قريب من بلدة بونيون التركية يعيشون حالة من الاستنفار الشديد، ويتابعون أخبار المعارك والجولات التي يخوضها رفاقهم في الداخل السوري، غير مهتمين بالظروف المناخية القاسية التي تدنت فيها الحرارة إلى ما دون الصفر ليلاً، ولا إلى مستنقعات الوحل التي تحيط بخيامهم، ولا حتى بالكهرباء التي تنقطع عن كامل المخيم لأوقات طويلة في اليوم.

ونقلت الصحيفة عن أحد الضباط في المخيم الذي يضم مركز قيادة الجيش الحر، قوله: إنهم "لا يأبهون بقلة الموارد، لا الطعام ولا الظروف المناخية، إنما يريدون السلاح، والسلاح فقط لأنه المخرج الوحيد لهم من الأزمة والسبيل الوحيد إلى النصر على النظام المجرم الذي يقتل من شعبه يوميًّا ما لم تقتله "إسرائيل""، مؤكدًا أنه "لا حل إلا بالعسكر... لقد رأينا المبادرات العربية والغربية تسقط واحدة تلو الأخرى، والمسرحيات الهزلية التي قام بها العرب من دون جدوى... الحل هو بسواعدنا، وسوف نحصل عليه قريبًا".

وأوضحت الصحيفة أن العقيد رياض الأسعد - قائد الجيش الحر - متفائل جدًّا بالنصر هو ورفاقه، ويشعرون بثقل المسئولية، حتى أن العقيد الأسعد بات حذرًا جدًّا، ويختصر كلامه حتى مع المقربين منه، منصرفًا إلى العمل والاجتماعات اليومية والاتصالات التي يجريها فريق العمل في المجلس العسكري، ونقلت عنه أن "الانشقاقات كبيرة جدًّا وتتزايد يوميًّا، ولو أننا فقط نمتلك غطاءً جويًّا لرأينا الأمور مختلفة جدًّا".