دول عربية تعرض استضافة "بشار" وتطرح سيناريو الخروج الآمن

الخميس 02 فبراير-شباط 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- الوفد:
عدد القراءات 3620
 
قالت مصادر بالامم المتحدة ، ان عددا من الدول العربية عرض على الرئيس السوري بشار الاسد فكرة الخروج الآمن هو وعائلته واستضافته لديها وعلى رأسها الإمارات العربية ، مع طرح سيناريو الحصانة على غرار قانون الحصانة فى اليمن والذى تم بموجبه حماية الرئيس عبد الله صالح من المحاكمة ، وهى اطروحات تجد رفضا كبيرا من المعارضة السورية ، ولا يتم قبولها حتى من الاسد نفسه ، فيما لم تعرض اى من الدول الاوروبية استقبال بشار لديها ، وجددت امريكا تحذيراتها من ان ايامه باتت معدودة ، وان عليه الخروج الآمن من السلطة ، بدلا من التعرض لمصير الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ، الذي لاحقته قوات المعارضة وقتلته العام الماضي. 

واستمر امس تساقط الضحايا من المدنيين السوريين على ايدى القوات النظامية للرئيس بشار الاسد، حيث تواصلت فى محافظة ادلب الاشتباكات بين الجيش والامن النظامي ومجموعة منشقة ، وذلك عند حاجز قرب مستوصف الشفاء ، حيث اطلق المنشقون قذائف على مبنى المرور الذي يتجمع فيه عناصر قوات الامن والجيش ، كما دارت اشتباكات فى بلدة كفر تخاريم بين الجيش والأمن النظامى من جهة والمجموعات المنشقة من جانب آخر، وتم تسجيل سقوط لم يتم الاعلان عن عددهم .

 وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت امس الخميس بلدة الجيزة (ريف درعا) وبدات باطلاق نار من رشاشاتها الثقيلة باتجاه المنازل ، واحرقت القوات السورية عشرات الدراجات النارية ، واكدت لجان التنسيق المحلية التي تشرف ميدانيا على الحركة وقوع ، العديد من الجرحى في سقوط القذائف على بلدة الجيزة ، و كانت هناك محاولة اقتحام البلدة من أربعة محاور ، واطلاق نار من مضادات طيران وسط قطع للكهرباء والاتصالات واشتباكات عنيفة مع الجيش الحر ، بجانب سماع أصوات إطلاق نار في شمال الجيزة وانتشار قوات الأمن في مساكن صيدا .

ولفت المرصد الى "نقل المعتقلين في جاسم الى قبو المشفى الوطني حيث يتعرضون للتعذيب ، وكثفت القوات السورية عملياتها في الايام الاخيرة مستفيدة من الدعم الروسي واستمرار الانقسامات في مجلس الامن الدولي بشان قرار ضد النظام السوري ، بجانب سقوط ما لا يقل عن 59 قتيلا يوم الاربعاء ، فيما خرج الاف السوريون فى مظاهرات عارمة امس تحت شعار "عذرا حماة" بمناسبة الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة، والتى ارتكبت فى 2 فبراير عام 1982 على يد الرئيس السورى السابق حافظ الاسد ، وراح ضحيتها عشرات الالاف من السنة ، وتزامنت المظاهرات مع استمرار جهود القوى الغربية والجامعة العربية لاصدار قرار ضد سوريا ،من شأنه تبنى المبادرة الثانية للجامعة العربية ، والتى تتمحور فى تنحى الاسد واسناد مهام منصبه الى نائبه .

 ويصطدم الموقف العربى العربى مع تصلب الصين وروسيا ، التي حذرت من انها ستستخدم حقها بالنقض (الفيتو) ضد اي قرار في الامم المتحدة تعتبره "غير مقبول" لانهاء الازمة في سوريا ، غير ان بعض الدبلوماسيين افادوا ان سفراء الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن الدولي حققوا "بعض التقدم" خلال اجتماع استمر حوالى ثلاث ساعات مساء الاربعاء .

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - دول عربية تعرض استضافة "بشار" وتطرح سيناريو الخروج الآمن