CNN:ابنة أمير قطر عرضت اللجوء على أسماء الأسد

الجمعة 23 مارس - آذار 2012 الساعة 06 مساءً / مارب برس - متابعات:
عدد القراءات 6651

كشف موقع شبكة 'سي.إن.إن' الإخبارية الأمريكية عن حوارات شخصية كانت تدور بين السيدة الأولى في سورية أسماء الأسد والمياسة آل ثاني إبنة أمير قطر، في الوقت الذي كانت فيه قطر تسعى للعب دور أساسي في الأزمة السورية سواء كان ذلك عبر اجتماعات جامعة الدول العربية ولجنة المراقبين أو في المحافل الدولية.

وقالت الشبكة أن في إحدى الرسائل، التي يعود تاريخها إلى 3 أغسطس/ آب 2011، بعثت المياسة برسالة قصيرة إلى أسماء الأسد تهنئها بشهر رمضان، وتسألها عن أحوالها، لترد عليها أسماء الأسد في اليوم التالي برسالة قالت فيها: "عيد مبارك لك ولعائلتك... هل عدت من الإجازة؟ موعد الإفطار هنا الساعة الثامنة مساء، ولا مشكلة في ذلك.. فأنا عادة ما أتناول طعامي الساعة الخامسة عصرا.. الأطفال مضحكون.. فهم يصومون.. ويفطرون وقت الغداء والوجبات الخفيفة.. أتمنى أن تكونوا بخير... قبلاتي للأولاد."

وفي معرض ردها على هذه الرسالة، سألت المياسة أسماء الأسد عما يجري في حماة، فكتبت تقول: ".. وأنت؟ ما هي أخبارك؟ وما الذي يجري حاليا في حماة؟ أرى لقطات من حين لآخر.. ويبدو أن الأمور بدأت تسوء شيئا فشيئا.. هل هذا هو واقع ما يجري؟ أما أنها أكاذيب إعلامية؟ وما هي خطتك على المدى الطويل؟ أعتقد أن عليك التفكير في استراتيجية للخروج."

فكان رد أسماء الأسد: "نواصل لقاء أهالي الشهداء من المدنيين والعسكريين.. وعلى عكس ما تقوله وسائل الإعلام، لم يدخل الجيش حماة (بعد) رغم أن العنف في تزايد.. نقوم حاليا بتدريب بعض الشباب على طرق الحوار والمناظرة.. فقد حضرت نقاشا حاميا مؤخرا في اللاذقية وكان ممتازا.. بالطبع مثل هذه الأمور لا تجذب وسائل الإعلام لذا لا نراها بكثرة.. إلا أن التطور على الأرض ملموس بصورة كبيرة."

وأشارت الشبكة الاخبارية الأمريكية الناطقة بالعربي إلى رسالة أخرى أرسلتها المياسة في 18 أغسطس/ آب 2011، إلى أسماء الأسد، قدمت فيها بعض النصح بشأن تنازل زوجها عن السلطة، فكتبت تقول: "أعتقد أنه لا تزال هناك فرصة لنقل السلطة.. أنا أعرف أن الرئيس إنسان نبيل ولديه نوايا حسنة.. ولكن في النهاية سيلام على أي كارثة تحل بالبد... فالأرواح التي فقدت لا يمكن أن تسترجع.. ولكن هناك فرصة للحفاظ على الصورة الإيجابية.. لأنني أعتقد وبكل صراحة أن لدى الرئيس مصداقية عالية."

وكان رد أسماء الأسد على هذه الرسالة مقتضبا للغاية، فقد ردت برسالة بعد أربعة أيام قالت فيها: "أقدر اهتمامك.. فهناك وجهات النظر وهناك الواقع.. والأمر يعتمد على ما نختاره.. أتمنى أن تكوني أنت والأولاد بخير."

وفي رسالة أخرى إلى أسماء الأسد بتاريخ 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، لم تأت المياسة خلال حديثها على ذكر الأزمة في سوريا، بل انصب الحديث على مهرجان الدوحة السينمائي، ونبأ موت ستيف جوبز، وكونه من أصل حمصي. وفي ردها على هذه الرسالة، قالت أسماء الأسد إن أبناءها يستمتعون بإجازتهم قبل العودة إلى المدرسة، وإنها مشغولة بأعمالها اليومية، وتنتظر بفارع الصبر لقاء ابن شقيقتها الذي ولد قبل خمسة أسابيع."

ووفقا للشبكة أيضا فغن مجموعة الرسائل المنسوبة للأسد وعائلته، تشير إلى أن آخر رسالة أرسلتها المياسة كانت بتاريخ 30 يناير/كانون الثاني 2012، كتبت فيها: "لقد تابعت التطورات الأخيرة في سوريا.. وأعتقد أنها خطوة جيدة أن تحاور المعارضة الحكومة في روسيا.. وما شاهدناه في الفترة الأخيرة يشير إلى أن الزعماء إما يتنحون ويبحثون عن ملجأ لهم، أو يقتلون بطريقة متوحشة.. لذا أعتقد أن هناك فرصة جيدة لترك البلاد والبدء بحياة جديدة.."

وتابعت المياسة بالقول: "أتمنى أن تتمكني من إقناع الرئيس بذلك من دون تحمل أي عقبات سيئة.. فمن الضروري أن تستقر الأوضاع في المنطقة، ولكن الأهم من ذلك هو راحة البال.. أنا متأكدة أن هناك الكثير من الأماكن التي يمكن التوجه إليها، ومن بينها الدوحة."

وفي رسالة أخرى، بعثت أسماء الأسد إلى زوجها رسالة وصلتها من المياسة حول عدم مشاركة سوريا في دورة الألعاب العربية التي أقيمت أواخر العام الماضي في قطر، وأشارت فيها إلى أن والدها، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، يعتبر بشار الأسد صديقا له بصرف النظر عن التوتر القائم.