أكد مدير عام مكتب الصحة بمحافظة حجة الدكتور عادل المؤيد وفاة سبعة أطفال لإصابتهم بمرض اعراضه مشابهة لأعراض حمى الضنك في منطقة (الحلوق) بمديرية قفل شمر بين 10 أبريل الماضي و7 مايو الجاري ، مشيراً إلى أن مكتب الصحة قد أرسل فريقاً طبياً لتقصي طبيعة المرض الذي بدأ ينتشر في المنطقة.

وأوضح الدكتور عادل المؤيد بأن الإصابات بين الأطفال والكبار ، منوهاً إلى أنهم قد أرسلوا أحد المصابين اليوم إلى المستشفى السعودي نظرا لصعوبة حالته فيما تم تقديم الأدوية الإسعافية لأربع حالات أخرى.

وأشار المؤيد الى انهم سيبدأون غداً الاربعاء عملية الرش المستخدمة في مكافحة نواقل مرض حمى الضنك في المنطقة.

وقال بأنهم قد أبلغوا وزارة الصحة بالوضع في المنطقة وسيتخذون كافة التدابير اللازمة لحماية المواطنين والمنطقة بشكل عام من حمى الضنك الذي يمثل خطورة على الأهالي ، داعياً الوزارة إلى مساندة جهود المكتب في مواجهة المرض.

و تجتاح مديرية حرض بمحافظة حجة موجة مرض (حمى الضنك) خاصة بين الافارقة القادمين إلى المنطقة ، حيث كشفت الجهات الطبية في العاملة أوساط الافارقة وفاة شخصين إثر إصابتهم بمرض حمى الضنك في مخيمهم الذي يضم أكثر من ثلاثة آلاف أفريقي، فيما تم رصد أربع حالات إصابة بينهم، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعانونها وإمكانيات ضعيفة لدى مكتب الصحة بالمحافظة لمواجهة المرض الذي أصبح يهدد المجتمع المحلي.

و أوضح مدير عام مكتب الصحة الدكتور عادل المؤيد بأن الفحص يجري حالياً للحالات التي يُشتبه إصابتها بحمى الضنك، مشيراً إلى أن المؤشرات الحالية لانتشاره تُعد مخيفة نوعاً ما، خاصة وأن مخيم الافارقة يقع وسط مدينة حرض بجوار مساكن الأهالي .

مشيرا الى أن أبرز أسباب المرض وجود المياه الراكدة والمكشوفة، التي يتكاثر فيها البعوض الناقل للمرض ويعرف باسم (الأبدس)، وتتمثل أعراض المرض بحمى مع صداع شديد وطفح جلدي وآلام في العضلات والمفاصل إلى جانب ألم خلف العين كما قد يصاحب ذلك - في حالات الإصابة الشديدة - نزيف..

وكشف المؤيد عن تدخلات مكتب الصحة الطبية والعلاجية والوقائية وقيامهم بعمليات رش ضبابي بالمبيد الحشري، إلى جانب تزويد مستشفى حرض والمخيم ومركز الهلال الأحمر بالأدوية اللازمة لعلاج المصابين وإرسال فريق لتقصي ومتابعة مدى انتشار المرض مع إنشاء خط هاتفي ساخن بين مختلف الأطراف العاملة في مكافحة المرض والمكتب مع الوزارة ورفع التقارير الأولية أولاً بأول، إلا أن تلك الجهود المحلية غير كافية لمواجهة المرض ،مطالبا بتعزيز تلك الجهود للوصول إلى الأهداف المرجوة والقضاء على مسببات المرض وخلق بيئة صحية مناسبة.