عناصر حوثية في الأمن القومي تعد قائمة بأسماء متهمين بدعم تنظيم القاعدة

الأحد 08 يوليو-تموز 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 10097

  

كشفت مصادر محلية في محافظة صعدة، بأن جماعة الحوثي قدمت لجهاز الأمن القومي قائمة تضم أسماء العشرات من الناشطين الحقوقيين، والصحفيين، ومشايخ القبائل، ورجال الدين، من مختلف التيارات، ممن يتهمهم الحوثيون بدعم تنظيم القاعدة في اليمن.

وأوضحت المصادر بأن تلك القائمة قامت عناصر حوثية في صعدة، بالتعاون مع عناصر محسوبة على الحوثيين في جهاز الأمن القومي، بهدف الانتقام ممن ساهموا في التصدي للتمدد الحوثي، في صعدة، والجوف وحجة.

وقالت المصادر بأن عناصر في جهاز الأمن القومي تعمل لحساب جماعة الحوثي قامت بإعداد قائمة انتقامية من الأشخاص الذين وقفوا ضد مشروع التمدد الحوثي بقوة السلاح في محافظة صعدة والمحافظات المجاورة لها، والذين ساهموا في فك الحصار عن السلفيين في مركز دار الحديث السلفي في دماج أواخر العام الماضي.

وتابعت المصادر بأن القائمة تضم فسيفساء قبلية ودينية مختلفة يجمعها قاسم مشترك، هو موقفها الداعم لتحالف القبائل لنصرة المظلوم، الذي أنشئ أثناء الحصار الخانق لعناصر الحوثي على آلاف الطلاب الدارسين وعائلاتهم في مركز دار الحديث السلفي بدماج محافظة صعدة، وكان هدف التحالف هو فكّ الحصار عن أهالي دماج وتقديم المعونات الإغاثية والإنسانية للضحايا.

وأضافت المصادر بأن من بين الأسماء التي تضمنتها القائمة الحوثية لدى جهاز الأمن القومي عدد من الصحافيين والحقوقيين من شباب الثورة الذين سافروا إلى محافظة صعدة ونجحوا في كسر الحصار الإعلامي الذي فرضه الحوثيون إبان الأحداث الدامية في دماج حيث تمكن الفريق الإعلامي والحقوقي من توثيق وكشف جانب من آثار الحصار الحوثي الظالم على الطلاب السلفيين في دماج وعائلاتهم وكشف تلك الحقائق أمام الرأي العام.

وكان وفد من الصحفيين والحقوقيين من شباب الثورة زار صعدة في نوفمبر الماضي 2011، تلبية لنداءات الاستغاثة التي أطلقها القائمون على مركز دار الحديث في منطقة دماج بشأن دعاوي الحصار المفروض عليهم من قبل جماعة الحوثي، وللاطلاع على واقع الأمر، ومدى صحة ما قيل عن الضرر الذي ألحقه الحصار بآلاف الأسر والطلاب المقيمين في المركز، وأهالي المنطقة.

ورغم ما تعرض له شباب الوفد من مضايقات وتهديدات على أيدي مسلحي الحوثي، كما صودرت منهم بعض الصور التي التقطت من داخل مركز دار الحديث لآثار الحصار، إلا أن الوفد نجح في نقل صورة حقيقة المأساة التي أثارت صدمة كبيرة في الأوساط السياسية ومختلف شرائح المجتمع.

ووفقاً للناطق الرسمي باسم تحالف قبائل النصرة في محافظة صعدة مهيب الضالعي، في تصريحات سابقة، فقد «جاء إنشاء تحالف نصرة المظلوم لإنقاذ محافظة صعدة من تمرد الحوثي وإجباره على العودة كمواطن عادي مثل بقية المواطنين، وأن يكف عن ممارسة دور الدولة في محافظة صعدة وبعض المديريات في المحافظات الأخرى»، متهماً الحوثيين بأنهم «دعاة طائفية مقيتة، وأنهم يمارسون سياسة التطهير العرقي والمذهبي في صعدة».

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات، عقب معلومات ذات صلة كشفت عنها صحيفة سعودية، ذكرت بأن جماعة الحوثي دخلت في توأمة مع أركان نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، للإضرار بالمصالح السعودية باليمن، وفقا لأجندة إيرانية، وذلك في سياق الرد على اتهامات السفير الأميركي بصنعاء، الأخيرة، لطهران بدعم القاعدة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن