«أطباء بلا حدود» تعبر عن قلقها جراء ارتفاع عدد ضحايا الألغام في أبين

السبت 14 يوليو-تموز 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 2385

 

عبرت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها جراء الارتفاع الحاد في عدد ضحايا الألغام والذخائر في مدينتي جعا ولودر، خلال الأسابيع الأربعة الماضية، ودعت إلى بذل جهود سريعة للحد من وقوع خسائر بشرية أخرى للألغام.

وأشارت المنظمة في بلاغ لها إلى أن طاقم المركز الجراحي لحالات الطوارئ التابع للمنظمة عالج خلال الأسابيع الأربعة الماضية 19 مريضا في عدن، منهم 11 طفلا دون سن الرابعة عشرة، وقالت بأن معظم المرضى الذين عالجتهم كانوا يعانون من كسور بليغة في الأطراف، وتتطلب حالاتهم جراحة طارئة وإعادة تأهيل على المدى الطويل، وذكرت على سبيل المثال، الطفل أحمد جمال (12 عاما)، وهو من مدينة جعار، وقالت بأن إصابته بليغة وأدت إلى بتر رجليه.

وقالت المنسقة الطبية في منظمة أطباء بلا حدود باليمن، الدكتورة كلوديا لوديساني بأن المتفجرات تشكل خطرا مباشرا ومهددا لحياة المجتمعات المحلية، لا سيما الأطفال الذين يلعبون بشكل عشوائي بالقرب من المناطق المتضررة جراء الألغام.

وأشارت المنظمة إلى أنه ومنذ أن هدأت وتيرة القتال، عادت مئات الأسر النازحة إلى منازلها في جعار ولودر وزنجبار، غير أن العديد من المناطق تعاني من انتشار الألغام والأجهزة غير المنفجرة والخطيرة، وأن هناك نقصا في الوعي بشأن الاحتياطات التي يجب على السكان اتخاذها لتجنب سقوط المزيد من الضحايا.

وأضافت لوديساني: «استقبلنا ١٠ حالات خلال الشهر الماضي، ثلاث منهم من النساء اللواتي توفين جراء إصاباتهن. والأسبوع الماضي، تمت إحالة ٩ مرضى آخرين إلينا من محافظة أبين، وكان جميع المرضى من الأطفال، عانى معظمهم من إصابات مهددة للحياة».

وأكدت المنظمة بأنه من الأهمية بمكان والضرورة القصوى أن يتخذ السكان احتياطات إضافية لحماية أنفسهم وأسرهم وذلك من خلال الابتعاد عن المناطق الموبوءة بالألغام، كما يجب عليهم تنبيه السلطات حينما يتم العثور على أجهزة مشبوه بها.

وتعمل منظمة أطباء بلا حدود في اليمن منذ عام ١٩٨٦ وبشكل متواصل منذ عام ٢٠٠٧. بالإضافة إلى محافظات عدن والضالع وأبين والبيضاء، تجري المنظمة أنشطة جراحية وطبية في محافظتي عمران ولحج في شمال البلاد.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن