قائد شرطة النجدة لمأرب برس : إصابة سجين في أحداث العنف داخل مركزي ذمار

الخميس 19 يوليو-تموز 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- محمد الواشعي
عدد القراءات 5981
  
ارشيف
 

أكد قائد شرطة النجدة بمحافظة ذمار أصابه سجين واحد في أوساط نزلاء السجن المركزي في أحداث العنف التي شهدها يوم أمس الأول الثلاثاء .

و قال العقيد الركن عصام الغيلي في تصريح خاص لمأرب برس " أنة لا صحة للأنباء التي ترددت عن سقوط قتلى باستثناء إصابة أحد النزلاء بطلق ناري عندما قام النزلاء بأعمال شغب و فوضى و تكسير الأبواب و النوافذ كما قاموا برمي الجنود بالحجارة و قد تم نقلة للمستشفى للعلاج و حالته الصحية في تحسن .

 و أشار الغيلي أن السجناء قاموا بأعمال فوضى و منعوا الأمن من تنفيذ حكم الإعدام بحق مدان بجريمة قتل ، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية حريصة كل الحرص على حياة النزلاء و لازالت تتعامل بكل الوسائل الممكنة لإخراج القاتل من بين السجناء دون حدوث أعمال عنف ومصادمات مع السجناء ، مشيرا إلى أن الأمن يواجه ضغوطات مستمرة من أولياء الدم في وقت يسعى السجناء إلى التصادم مع رجال الأمن و يرفضوا تسليم القاتل .

 و أثناء اللقاء الصحفي الذي أجراه مراسل مأرب برس أمام بوابة السجن المركزي مع قائد شرطة النجدة بذمار وصل عشرات المسلحين على متن السيارات إلى مبنى السجن المركزي ، حيث اتضح أن المسلحين من أولياء دم المقتول ، للمطالبة بسرعة تنفيذ حكم الإعدام و إخراج القاتل بالقوة من بين السجناء ، كما طالبوا بمنع الزيارات والطعام عن نزلاء السجن ، وهو الأمر الذي رفضه مدير السجن المركزي وقائد شرطة النجدة الذي قال أنه لا يمكن معاقبة أكثر من 800 نزيل في السجن ..." مؤكدين في الوقت نفسه بأنة لا مناص من تنفيذ حكم الإعدام و طلبوا من أولياء الدم منح فرصة للأجهزة الأمنية لإخراج القاتل غير أن أولياء الدم أكدوا علي تمسكهم بمطالبهم و سرعة إعدام القاتل و رفضوا مغادرة محيط السجن مما اضطر الأجهزة الأمنية إلى التعزيز بعدد من الآليات والأطقم العسكرية لحماية السجن .

إلى ذلك أشار مدير السجن المركزي الجديد بمحافظة ذمار في تصريح خاص لمأرب برس إلى أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا كبيرة لإخراج القاتل و تنفيذ الحكم القضائي الصادر بحقه ، مؤكدا بأنة لن يستطيع الاستجابة لمطالب أولياء الدم الذين طالبوا بمنع الزيارات و دخول الطعام إلى السجناء". و طلب مهلة حتى يتمكن من اخراجة بسلام ".

 و أثناء تواجدنا هناك كانت الإجراءات الأمنية مشددة للغاية و لا تسمح بدخول الزوار و الأطعمة ، و لم تجدي نفعا توسلات المواطنين الذين قدموا لزيارة أقاربهم في السجن للمدير ، حيث كان يرد عليهم بأنة لن يسمح بزيارتهم ودخول الطعام إليهم حتى يصلحوا ما أفسدوه داخل السجن و يقومون بإصلاح الأبواب و النوافذ التي قاموا بتكسيرها يوم أمس فقد عادوا أدراجهم دون أن يتمكنوا من زيارة أقاربهم .

من جانبهم تحدث عدد من أقارب أولياء الدم لمأرب برس عن تفاصيل القضية ، حيث قالوا أن القاتل يدعى أحمد ناصر الحنضي قام بارتكاب جريمة قتل قبل حوالي 8 سنوات بحق أحد أقاربهم حيث قتلة طعنا داخل مبنى المجمع الحكومي بعد خلافات على قطعة ارض في المنطقة " حنض " ، و تم إلقاء القبض علية في مكان الحادث و ايداعة سجن الإصلاحية ، و تسبب في دخول أبناء المنطقة في حرب قبلية حصدت 8 قتلي بينهم امرأة وطفل من الجانبين ، و بعد وساطات تم تسليم القتلة للدولة واتجهوا للقضاء حيث لا يزال 3 من المتهمين بالقتل في مراحل التقاضي و الحكم الصادر ضد القاتل الذي منع السجناء تنفيذ حكم الإعدام ضده هو أول الأحكام الصادرة في القضية .

و عبر أولياء الدم عن استياءهم من عجز الأجهزة الأمنية من الإمساك بالمحكوم علية وهو داخل السجن ، و لو كان فارا لكنا عذرنا أجهزة الآمن ، و اتهموا الأجهزة الأمنية بالتواطؤ في تنفيذ حكم الإعدام .

هذا و لا زالت الأوضاع في السجن المركزي تشهد إجراءات أمنية مشددة ، و لم تتمكن الأجهزة الأمنية من إخراج المحكوم علية حتى لحظة كتابة هذا الخبر ، بسبب تصدي النزلاء لرجال الأمن الذين كما يبدوا أنهم مستعدين للتضحية بحياتهم من اجل صديقهم المحكوم علية بعد أن قضوا 8 سنوات معا خلف القضبان .