يواصل مصححو الشهادة الأساسية في مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز لليوم الثاني على التوالي إضرابا شاملا عن العمل، أدى إلى توقف تام لعملية التصحيح، وذلك للمطالبة بحقوقهم الكاملة أسوة بزملائهم من مصححي المرحلة الثانوية وكذلك للمطالبة ببدل المواصلات والتغذية وغيرها من الحقوق التي تنص عليها اللائحة.

وقال عبد الواحد أحمد عقلان (مقدر درجات مادة الاجتماعيات للشهادة الأساسية): «اعتصمنا للمطالبة بتسويتنا بمقدري درجات الثانوية العامة لأن المبالغ التي تصرف لنا رديئة جدا بحيث يصرف للدفتر 12 ريالا، ويقسم الدفتر على 10 مصححين مع المشرفين في الوقت الذي يصرف فيه 50 ريالا للدفتر في الشهادة الثانوية، رغم أن الجهود متساوية والصعوبات في الأساسي أكبر من حيث رداءة الخط وعشوائية الإجابة».

كما قال فهد أحمد حسن الجبيل (مقدر درجات مادة الرياضيات): «نطالب باعتماد دفاتر الغياب للمصححين والمشرفين أسوة بالثانوية وحسب اللائحة واعتماد بدل تنقل مواصلات بحيث أغلب المصححين بعيدين عن المكتب، واعتماد الدعم المحلي للمحافظة أسوة بالمحافظات الأخرى».

فيما قال علي عبد الله علي (مقدر درجات مادة القرآن الكريم والتربية الإسلامية): «نطالب الجهات المختصة بتنفيذ ما ورد في اللائحة وبصرف المستحقات عبر مكتب البريد والالتزام بصرفها فور الانتهاء من التصحيح وهذه المطالب وعدنا بتنفيذها منذ 4 سنوات ولم يفوا بأي وعد».

من جانبه أقر مدير عام الاختبارات بالمحافظة، خالد الوهباني بأحقية مطالب المعتصمين، وقال أنهم لم يسلكوا القنوات المتبعة للحصول على حقوقهم، وأضاف: نواجه صعوبات كثرة منها كثافة أعداد الطلاب بالمحافظة وهذه بحاجة إلى جهود كبيرة وبالتالي فنحن نحتاج إلى جوانب مالية كمكافآت ونثريات وغيرها أما فيما يخص الأخوة المقدرين فهم يقومون بجهود كبيرة جدا ويلاقون صعوبات كبيرة من قبيل أن خطوط الطلاب في المرحلة الأساسية غير واضحة في بعض الحالات والإجابات غير مرتبة أضف إلى ذلك تداخل بعض الإجابات لبعض الأسئلة التي تنطلب من المقدر بذل الكثير من التركيز بقراءة الإجابات كي يتسنى له إعطاء الدرجات المستحقة لذلك وبحكم عمل الأخوة المقدرين العاملين في المرحلتين الأساسية والثانوية في نفس الإطار والأجواء المحيطة فالأصل والمنطق أن يتم مساواة الجميع وإذا ما وجد بعض الفوارق في المرحلتين فلا مانع أن تكون مقبولة وأشار إلى أنه بات من المعروف أن المال مقابل الجهد ورغم أن الإخوة المقدرين لم يعطونا إشعارا كتابيا بإضرابهم الجزئي والكلي إلا أننا مع مطالبهم العادلة وكان الأجدر بهم إتباع الخطوات المناسبة كالإضراب ساعة أو ساعتين لمدة محددة لإشعار الجهات المختصة بمطالبهم وفي حال لم يتم الاستجابة لتلك المطالب فلهم الحق بالإضراب الكلي».

وكان مدير التربية وعد المحتجين بتنفيذ كافة مطالبهم غير أن محاولته لم تفلح في إقناع المضربين الذين أكدوا الاستمرار حتى نيل كافة المطالب التي أشاروا إليها.