سكان حريب يلجأون الى أسواق الثلج بحثاً عن ماء بارد يطفئ لظى الصيام

السبت 28 يوليو-تموز 2012 الساعة 04 صباحاً / مأرب برس - علي العقيلي
عدد القراءات 8155
 
 

تسبب انقطاع الكهرباء عن مديرية حريب شرق محافظة مأرب منذ دخول شهر رمضان الجاري في سلب أجهزة التكييف والتبريد روحها ماجعل سكان المديرية يبحثون عن الماء البارد في الاسواق ومصانع الثلج التي شهدت اقبالاً كبيراً مع دخول رمضان واصبحت قوالب الثلج تحتل ثلاجات التبريد على حساب اللحوم ومشتقات الألبان، حيث يباع قالب الثلج بـ300 ريال وتحتاج كل أسرة من قالب الى قالبين على الأقل لتبريد الماء وتحضير مشروبات الإفطار واصبحت بعض الأسر تجلبه كأفضل هدية لجيرانها واقاربها!.

وتعيش مديرية حريب ذات الكثافة السكانية العالية والتي يتجاوز سكانها 40 الف نسمة عدا سكان القرى التابعة لمديرية عين المجاورة والتي يعتمد على الخدمات الموجودة في حريب، أياماً صعبة بسبب انقطاع الكهرباء في ظل أيام صوم لاهبة الحرارة.

 فمنذ دخول شهر رمضان لم تتوفر الكهرباء سوى ثلاث ليال من ثمان أيام انقضت، تعمل من الساعة السادسة مساء إلى الرابعة صباحاً، ويعزو مسؤولي الكهرباء بالمديرية الاسباب إلى ضعف المولدات وتردي خطوط الشبكة.

لم يدرك أبناء حريب حاجتهم الماسة للكهرباء الذي اعتادوا على توفره بشكل متفاوت في المساء فقط للإنارة، وتقطعات بين فترة واخرى لعدم توفر شاحنة تنقل الديزل من منطقة صافر المجاورة، الا مع دخول شهر الصيام حيث تتخطى درجة الحرارة الأربعين درجة مئوية ونشاط العواصف الترابية الناتجة عن التصحر وتلوث الجو بالغبار.

وبسبب العجز في المولدات الموجودة لدى مكتب الكهرباء يضطر القائمون عليه الى توزيع التيار على الارياف التي تصلها الشبكة ليلة بعد ليلة بينما لا تزال بعض الارياف خارج تغطية الكهرباء رغم وصول الشبكة اليها.

ورغم ان الكهرباء وعدم استقرارها احدى الخدمات الاساسية التي تؤرق سكان المديرية منذ ايجادها، فلا تزال حريب خارج نطاق الربط الكهربائي بمحطة مأرب الغازية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن