محمد اليدومي: لا ندعي التفرد بالثورة وإن كنّا صانعيها وسنبقى في المشترك لـ10 سنوات قادمة.. ولن نعتذر

السبت 28 يوليو-تموز 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس – خاص
عدد القراءات 10240
 

قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي إن حزبه متهم بالتفرد بالثورة وهو شرف لا يدعيه, وإن البلد بحاجة لبقاء تكتل المشترك لفترة تزيد عن عشر سنوات وأكد أن أي شخص من عائلة صالح لن يحضر مؤتمر الحوار الوطني, وأكد أيضا أن أحمد شفيق لن يتكرر باليمن فـ«لم يخلع شعبٌ رئيسه ثم يعود إليه حاكمًا», وتطرق إلى حركة 21 مارس التي قال إن أصحابها انتظروا هذه اللحظة للتعبير عن رفضهم للنظام. وقال إن «الشعب اليمني كله بحاجة الى الاعتذار وإذا تبين أننا ظلمنا أحدًا سنعتذر» في إشارة إلى لاعتذار عن حرب صيف 1994, واتهم الحوثيين بأنهم نتاج للرئيس السابق بمساعدة إيرانية.

وقال في مقابلة له مع قناة «سهيل», إن حزبه ومعه اللقاء المشترك والمجلس الوطني المشكل في أغسطس 2011 «حرصوا أن لا يُهدم صرح الدولة اليمنية» وعملوا مع الجميع لـ«إزاحة النظام من خلال إزاحة رأسه».

ومحمد اليدومي هو رئيس الهيئة العليا للإصلاح خلفًا للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر منذ العام 2008.

وفي تعليقه على حركة 21 مارس, أوضح في المقابلة التي أجريت معه مساء أمس الجمعة «من انظم للثورة من النظام السابق كانوا ينتظرون اللحظة المناسبة للتعبير عن رفضهم لأداء النظام السابق وفساده», مضيفًا «لا بد أن نعي أن الشعب انتقل نقلة نوعية في حياته».

وقال «اليوم الرئيس غير الرئيس السابق, وهادي رئيس شرعي منتخب، والحكومة الموجودة هي حكومة بشكلها الجديد ليست موجودة في السابق، والمشترك ومعه المجلس الوطني هم اليوم في الحكومة».

وفيما اعترف أن «الأمور تسير ببطء» أكد أن النتائج «ستكون مثمرة».

وقال إن «الاصلاح كيان سياسي فاعل في الساحة، وهو أحد المكونات التي كان لها دور في إشعال هذه الثورة»، غير أنه «ليس الوحيد», مبينًا أن حزب الإصلاح متهم بالتفرد في الثورة «وهذا شرف لا ندعيه».

وأضاف «الهجوم على الإصلاح والمشترك أمر طبيعي من قوى فقدت مصالحها بفعل الثورة ووجدت نفسها في الشارع بعد أن كانت تتحكم في مصير البلد بأكمله».

 وتأسس حزب الإصلاح في سبتمبر من العام 1991, وفي أول انتخابات برلمانية حتى اليوم كان ولا يزال ثاني أكبر حزب سياسي من حيث عدد مقاعد البرلمان بعد المؤتمر الشعبي العام.

وقال «كانت الإصلاحية توكل كرمان من أوائل من نزلوا الشارع في يناير, ومعها القميري وعيدروس النقيب والكثير من شباب الناصري والإصلاح والاشتراكي, ولا يجب أن نظلم المشترك أنه لم ينزل منذو بداية الثورة».

وردًا على الاتهامات الموجهة لحزب الإصلاح بسرقة الثورة, قال «الثورة لم تسرق, وكيف تُسرق الثورة من صانعيها أصلًا؟», مشيرًا إلى أن من دعي ذلك «هم أنصار النظام السابق», مضيفًا أن «الثورة مستمرة وقد حققت بعض أهدافها، وهناك بعض الأهداف لم تتحقق بعد».

وشارك حزب الإصلاح في حرب صيف 1994 بالتحالف مع الرئيس السابق ضد الحزب الاشتراكي اليمني. ويتهم الجنوبيون حزب الإصلاح بتسييس الدين لتمكين السيطرة على جنوب اليمن بقوة الحرب.

وقال اليدومي «من أهم الأهداف التي حققتها الثورة أنها كسرت حاجز الخوف لدى اليمنيين؛ الخوف من مطالبة الحاكم بإقامة العدل وهذا من أهم الأهداف التي حققتها الثورة اليمنية».

وفيما يتعلق بتحالفات الإصلاح مع المؤتمر الشعبي العام والرئيس صالح في تسعينيات القرن المنصرم «تحالفنا مع علي صالح من أجل اليمن، ولما أختلفنا معه بشأن اليمن ثرنا عليه», وقال «النظام لا تزال له بقايا ولكن في تصوري خلال المرحلة القادمة سيتم الانتهاء منها».

وموقف الشيخ عبدالله الأحمر من انتخابات 2006م بالنسبة لـ محمد اليدومي «موقف متوقع منه وأبلغنا قواعدنا بذلك».

وبشأن الحوثيين فـ«لسنا في صراع مع جماعة الحوثي، وهم من سيشكل موقف الإصلاح منهم، ونحن كإصلاح سنقبل بالموقف التي سيختارونه هم», وقال «الحوثيين هم نتاج طبيعي لعلي صالح بمساعدة طرف إقليمي».

وتطرق الحوار إلى أحزاب اللقاء المشترك «اتفقنا مع المشترك على الشأن العام ولكل حزب له خصوصياته الداخلية», وقال «التقينا نحن والإخوة في الاشتراكي قبل تأسيس المشترك، وجلسنا جلسات خاصة وكان يمثلنا في هذه الجلسات الأخ السعدي واليدومي وقحطان، ومن الاشتراكي أسماء لا أحب أذكرها».

وعن العلاقة بالحزب الاشتراكي اليمني فـ«قوية ولم نلمس من الحزب الاشتراكي أي موقف جرح للإصلاح. وقناعتنا في الإصلاح أننا نعتقد أن البلد يحتاج لبقاء تكتل المشترك لفترة تزيد عن عشر سنوات».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن