توقع قائد المجموعة القبلية -التي اختطفت مساء أمس الأول الدبلوماسي الإيطالي «إليساندرو إسيادوت» من أمام مقر السفارة الإيطالية بصنعاء- أن يتم الإفراج عن الإيطالي المختطف خلال اليومين القادمين.

وكشف الخاطف «علي ناصر حريقدان» -في تصريح عبر الهاتف لـ«مأرب برس»- عن نتائج مبشرة لوساطة قبلية للإفراج عن الدبلوماسي المختطف، وقال بأن هناك وساطة يقودها عدد من مشايخ القبائل، للإفراج عن الدبلوماسي الإيطالي، والتوصل إلى تسوية لمطالبه مع الحكومة اليمنية.

ورفض حريقدان تحديد موعد الإفراج عن الدبلوماسي المختطف، واكتفى بالقول: «هناك وساطة قبلية، لا أريد أن أصرح باسمها، وإنشاء الله تحتل القضية»، مؤكدا بأن لجنة الوساطة التقت به، أمس، ومن المقرر أن تلتقي به الليلة مجددا، وقال: «توصلنا أمس إلى بعض الحلول، وإنشاء الله تحتل القضية، ونطلق سراحه الليلة، أو غدا أو خلال اليومين القادمين»، رافضا تحديد موعد محدد للإفراج عنه، حتى يتلقى ردا من لجنة الوساطة، بشأن استجابة الحكومة اليمنية لمطالبه.

وأكد حريقدان بأنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، ولا إلى أي تنظيم (إرهابي)، وقال: «مطالبي خاصة بيني وبين الدولة اليمنية، وهذا مجرد ضغط على الحكومة اليمنية، لأني أريدها أن تتجاوب معي، وأن تلبي مطالبي».

ولخص حريقدان مطالبه في إن يتم إلغاء منعه من السفر، وأن يتم تعويضه، ورد الأموال التي أخذت منه أثناء فترة احتجازه لدى الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أنه منع من السفر، وتم تعميم اسمه على جميع المنافذ، مستنكرا منعه من السفر لأن لديه أعمالا في الخارج، ويرغب أيضا بالسفر للعلاج، وقال: «نريد من الدولة أن تتجاوب معنا وأن يلغى التعميم بمنعي من السفر».

كما أكد حريقدان بأنه ليست لديه أي مطالب من الحكومة الإيطالية، وأوضح بأن اختطافه للدبلوماسي الإيطالي مجرد «ورقة ضغط على الدولة اليمنية»، لأن أحدا لم يستمع لمطالبه، التي يرغب في أن تتجاوب معها مع الحكومة اليمنية، وأن تحل قضيته بأسرع وقت.

وأشار حريقدان إلى أن الدبلوماسي المختطف في صحة جيدة، ويعامل معاملة حسنة، ولديه جميع الإمكانيات التي يطلبها، من أنترنت وتلفون، وأي شيء آخر يطلبه، وقال بأنه تم توفير جميع وسائل الترفيه للدبلوماسي المختطف «أفضل حتى مما يتوفر له في إيطاليا»، حد قوله.