مناشدة عاجلة لإنقاذ طفلين من فقدان النظر

السبت 04 أغسطس-آب 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب رس - جـبر صـبر:
عدد القراءات 3370
   

إلى قبل أربعة أشهر كان الطفل محمد (11 عامًا)، وشقيقته بسمة (3 سنوات) لا يزالان يبصران كل ما حولهما؛ والديهما، إخوانهما، وكذا جدران منزلهما المحبوسان فيه منذ سنوات؛ بسبب إعاقة حلت بهما. لا يستطيعان السير، وحُرما من متعة الحياة واللعب والتعليم كسائر أقرانهما الأطفال..

كنت زرت الطفلين الشقيقين, مايو الماضي، وسبق ونشر «مأرب برس» معاناتهما، وتفاعل فاعل خير بدفع تكاليف إجراء الفحوصات للطفلين، وكذا مقابل علاج طبيعي لهما على مدى شهرين، إلا أن ذلك توقف ولم يستطيع والدهما إتمام علاجهما.

وقبل بضعة أشهر كانت هناك غشاوة بيضاء قد بدأت على نظرهما نتيجة إعاقتهما في العمود الفقري، وكانا يبصران كل شيء، إلا أنهما اليوم أصبحا يفقدان تلك «نعمة النظر»، وأصبحت الغشاوة البيضاء تغطي كل نظرهما، ولم يعدا يبصران أي شيء.. حتى غدت معان اتهما وأسرتهما أكبر «إعاقة مع فقدان النظر»..

معاناة الطفلين الجديدة بفقدانهما النظر حلت بهما لعدم قدرة والدهما في علاجهما، إذ أنه بالإمكان إعادة لهما النظر إلى طبيعته، من خلال إجراء عملية جراحية لهما؛ حسب التقارير الطبية. لكن أنّى لهما ذلك وحالة والدهما المادية صعبة، وهو لا يملك حتى قيمة المواصلات الى المستشفى, حيث تكلف العمليتان مع الفحوصات أكثر من 250 ألف ريال.

ويقول والدهما «حميد الصبيحي», وهو أبٌ لخمسة أطفال «أصيب محمد بالإعاقة بالعمود الفقري منذ 7 سنوات، ولا يستطيع السير ويعيش حبيس جدران المنزل، ثم جاءت شقيقته لتعاني نفس معاناة شقيقها بمشاكل بالعمود الفقري», مضيفًا «قمت بمحاولة علاجهما بمحافظة إب فقرر الأطباء علاجهما بالعاصمة صنعاء»، ليضطر لمغادرة بلاده (بمديرية القفر) مع أطفاله وزوجته الى العاصمة تخفيفًا من المعاناة التي كان سيعيشها بسبب التكاليف الكبيرة بالتنقلات والمصاريف من صنعاء إلى بلاده لبُعد المسافة، «وعلاجهما يحتاج فترة طويلة».

 واضطر والدهما للبحث عن منزل في العاصمة صنعاء يكون إيجاره رخيصًا؛ لأن مصدر دخله الوحيد «العمل بالأجر اليومي», فقام باستئجار منزل مكوّن من مطبخ وغرفة بمبلغ 7 آلاف ريال (30 دولارًا) شهريًا. يقول «لو استأجرت منزلًا أكبر من هذا فإيجاره قد يصل من 12إلى 15 ألف ريال، ومن أين لي حق الإيجار والمصاريف؟ ومن أين لي أن أطعم أولادي؟

ويشير والد الطفلين أنه قام بإسعافهما الى مستشفى الثورة العام بصنعاء، فقرر الأطباء عمل أشعة. وقال «فأجريت لهما أشعة كشفية بمبلغ 25 ألف ريال»، وذلك المبلغ ما كان يملكه, «ثم بعدها قرر الأطباء إجراء رنين مغناطيسي، وعندما ذهبت لعمله طلبوا مني أن أدفع مبلغ (30 ألف ريال)؛ ولأن حالتي المادية لا تسمح اضطررت أن أعود بطفلي إلى البيت ليكملا معاناتهما الدائمة», مؤكدًا بنفس الوقت «أن الأطباء أخبروه أنه بالإمكان علاج حالتهما»؛ إلا أنه يخشى أن تتضاعف لديهما المشاكل الصحية في عمودهما الفقري ونظريهما».

وقال الصبيحي «إن فاعل خير كان قد تبرع قبل أشهر لإجراء الفحوصات وكشفيات لهما عجزت عنها، وقرر لهم الأطباء جلسات طبيعية، واستمررت فيها بأحد المراكز الطبية للعلاج الطبيعي لقرابة ثلاثة أشهر، بعدها توقفت؛ لأن ليس لدي مقابل الجلسات والمواصلات».

وأضاف «أن الجلسة للواحدة للطفلين تكلف 2000 ريال، فيما المواصلات من المنزل ذهابًا وعودة تكلف 3000 ريال لمدة ثلاثة أيام بالأسبوع، وعلاجهما الطبيعي قد يستمر لعام كامل، فيما الطفلة بسمة حسب الأطباء قد تحتاج لـ6 أشهر، وبالتالي فإن علاجهما لمدة عام كامل قد يكلف أكثر من 600 الف ريال»..

الطفل محمد وقد لمست منه حبه للتعليم يتمنى أن يلتحق بالمدرسة ليتعلم كونه, كما قال, يحب الدراسة، إلا أن حالته المرضية حالت بينه وتحقيق أمنيته، فضلًا عن بُعد المدرسة عن مسكنهم، وهم بحاجة لمن يقوم بنقله يوميًا.

ويناشد حميد فاعلي الخير مساعدته لإجراء عمليات جراحية لهما ليعودا كما كانا عليه منذ أشهر، وإنهاء معاناتهما بعلاجهما الطبيعي، حتى تتحقق أحلامهما كسائر الأطفال.

ولمساعدة الطفلين, يُرجى الاتصال على هاتف رقم (734545593) أو زيارتهما الى منزلهما للإطلاع على معاناتهما وأسرتهما.

ورابط الخبر السابق في «مأرب برس» http://marebpress.net/news_details.php?lng=arabic&sid=43789