سقوط 3 جرحى في عملية سطو من قبل القوات الجوية على مطار الحديدة، وتحذيرات من خروج المطار عن الجاهزية

السبت 04 أغسطس-آب 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 5888
 
  

اتهم مصدر في مطار الحديدة الدولي، قوات اللواء 130 دفاع جوي بالاعتداء المباشر على موظفي مطار الحديدة، الذي اعتصموا اليوم في أرض تابعة لحرم المطار لمنع قوات اللواء من السطو على قطعة أرض تقدر مساحتها بـ2 مليون متر مربع.

وأكد المصدر سقوط ثلاثة جرحى من موظفي المطار، جراء الاعتداء عليهم من قبل جنود القوات الجوية، وأوضح بأن موظفي المطار حاولوا وقف الاعتداء على حرم المطار، عبر الطرق السلمية، غير أن ذلك أثار أفراد الدفاع الجوي الذين قاموا بالاعتداء على الموظفين أثناء اعتصامهم في حرم المطار، وإطلاق الرصاص الحي على المعتصمين والاعتداء عليهم بأعقاب البنادق والهراوات، ما أدى إلى إصابة كل من محمد عبد الله عبد المجيد، ومدير الإطفاء في المطار، علي محمد صالح، وابنه محمد علي صالح، بالإضافة إلى تعرض حافلة تابعة للمطار بعدد من الطلقات النارية.

وأكد المصدر بأن وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي بالحديدة بكامل تشكيلاتها، (اللواء 67 طيران، واللواء 130 دفاع جوي، وكتيبة الشرطة الجوية) قامت بالاعتداء والسطو على حرم مطار الحديدة الدولي، واستقطاع مساحة أكثر من 2 مليون متر مربع من الجهة الشرقية والشمالية الغربية للمطار، مشيرا إلى أنه تم وضع علامات وتقسم الأرض بين الأفراد والضباط، تمهيدا لتوزيع صكوك تمليك لأفراد وقيادات القوات الجوية للأرض.

واستنكر المصدر ما وصفه بالصمت المريب وتقاعس قيادة المحافظة حيال هذه الاعتداءات، مؤكدا بأن الهيئة العامة للطيران المدني والإرصاد قامت باتخاذ جميع الطرق القانونية لاستعادة الأرض، ومن ضمنها مخاطبة المحافظ للقيام بدوره في الحفاظ على أراضي حرم المطار، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من أراضي وعقارات الدولة.

وفي ذات السياق، قال مستشار رئيس الهيئة العامة للطيران لشؤون المطارات، محمد حسن الشريف لـ«مأرب برس» بأن «البسط على أراضي مطار الحديدة يأتي في سياق عملية ممنهجة تمارسها قيادة القوات الجوية، وقيادة المحافظة، وقيادة القاعدة الجوية بالحديدة لإظهار الرئيس عبد ربه منصور هادي بمظهر الرئيس الفاشل في إدارة البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار، وفي سياق ثورة مضادة يقودها النظام السابق لإغراق البلاد في مستنقع الفوضى كي يترحم المواطنون على النظام السابق، ويتهيؤوا للقبول بعودته».

وأكد الشريف بأن الأمر يتطلب من الرئيس هادي إعادة النظر في التعيينات الأخيرة في القوات الجوية، والوقوف بحزم أمام تقاعس السلطات المحلية بالحديدة عن القيام بواجبها في تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.

ورفع الشريف مناشدة باسم موظفي مطار الحديدة إلى الرئيس هادي للمطالبة بالعمل على إنقاذ المطار من عمليات السطو، التي أكد بأنها ستؤدي إلى خروج المطار عن الجاهزية نتيجة تأثير ما يحدث على مواصفات السلامة والأمن التي تشترط منظمة الطيران العالمية « ICAO » توفرها في المطارات.