أكد مصدر مطلع في الخارجية اليمنية بأن المباحثات اليمنية القطرية التي جرت أمس الأول بالدوحة لم تتطرق الى وساطة قطرية بين اليمن وإيران ، على خلفية إعلان اليمن عن ضبط خلية تجسس إيرانية تعمل في اليمن يقودها ضابط سابق في الحرس الثوري الإيراني.

وقال المصدر في تصريح لـ ( مأرب برس) أن المباحثات اليمنية القطرية خلال زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي القصيرة لقطر يوم الخميس هدفت الى مناقشة الدعم القطري من خلال مؤتمر المانحين المقرر عقدة في الرياض في سبتمبر المقبل وأن قطر تعهدت بدعم سخي لليمن ولم تتطرق من قريب او بعيد لموضوع التجسس الايراني او طرح مسألة الوساطة القطرية بين الجانبين" .

وأشار المصدر إلى ان ما نشر عن عرض قطري للتوسط في هذه القضية غير صحيح وأن الحكومة اليمنية تتوجه نحو التهدئة الإعلامية ولا تريد التصعيد مع إيران أو غيرها لكنه لم ينفي تقدم روسيا للتوسط في الأزمة بين إيران واليمن .. مشيرا إلى أن اليمن ستدرس أي نوع من تلك الوساطات .

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي بحث في الدوحة مع أمير قطر حمد بن خليفة جملة من المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية في ضوء سير تنفيذ العملية التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٠١٤ من مختلف الجوانب.

وبحسب وكالة سبأ فإن أمير قطر أكد ان بلاده ستوفد وفداً رفيعاً لحضور مؤتمر المانحين لليمن الذي سينعقد في الرابع من سبتمبر المقبل في العاصمة السعودية الرياض وستسهم بقوة في تقديم الدعم في هذا المؤتمر .. منوهاً إلى اهمية تدفق الاستثمارات الى اليمن من اجل احداث تطور نوعي وتوظيف الأيادي العاملة بمختلف تخصصاتها باعتبار ان الاستثمار من عوامل تكريس الأمن والاستقرار.

وأوضح الأمير حمد ان قطر ستدعم الحوار الوطني الشامل والقيام بدور مناسب في طريق إنجاحه.

 وأشارت الوكالة الى ان امير دولة قطر وجه بمعاملة أولاد ابناء الجالية بالتحاقهم في المدارس الأساسية والثانوية والجامعية أسوةً بإخوانهم القطريين، كما وجه بتنفيذ مشاريع مدينة الشيخ خليفة الطبية في مدينة تعز واستكمال مشروع الريان السكني في العاصمة صنعاء ومشروع طريق " الحديدة- ابين" والخط الدائري البحري بمدينة عدن بطول ٨كم .

كما أكد انه سيتم العمل على استقدام عمالة يمنية خصوصاً في مجال التجهيزات الكبيرة والمتعددة لمشاريع أولمبياد كاس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ م الذي ستستضيفها دولة قطر، وكذلك التوجيه بتقديم مائة منحة طبية ومائة منحة دراسية في الخارج في مختلف التخصصات العلمية.

وتعهد بدعم بلاده قطاع الكهرباء وفقاً لما تم الاتفاق عليه بين المختصين في الجانبين، وقال:" إن قطر ستقوم باستكمال المشاريع التي تنفذ ، والمشاريع التي يطلبها اليمن ".