استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2011، توكل كرمان، وأشاد بدورها الكبير، وقال بأنها تعتبر من الشخصيات الدولية المرموقة التي يعتز بها اليمن.

وعبر الرئيس هادي عن تهانيه لكرمان بمناسبة تعيينها مؤخرا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ضمن مجموعة الخبراء الدوليين المعنيين بإعداد رؤية عامة لأولويات التنمية في الألفية الثانية إلى عام 2015، متمنيا لها التوفيق في عملها، وقال بأن مكانة توكل كرمان أصبحت مكانة رفيعة وعظيمة لليمن وسترفع اسم اليمن عاليا في المؤتمرات والمنتديات واللقاءات الدولية والإقليمية.

وأكد الرئيس هادي بأن اليمن لديها القدرات والكوادر والكفاءات، وبأنه مقبل بطموحاته إلى التغيير والنهوض وبلوغ المكانة المرموقة على مختلف الصعد.

وأشار الرئيس هادي إلى أن الأزمات الاقتصادية والأمنية والسياسية التي نشبت مطلع العام الماضي 2011م قد جعلت شريحة الشباب التي تمثل حوالي 75% من سكان اليمن تستشعر بالمسئولية العظيمة من أجل تلافي الانفجار الكبير وتجنب الحرب الأهلية والتشظي والتمزق واستلهام العبر من هنا وهناك، والتف الجميع حول التسوية السياسية على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والخروج الآمن إلى السلام والوئام والتطور والنماء.

وقال الرئيس هادي بأن اليمن قد تغلب بحكمته على المصاعب والعقبات بالعبور إلى شاطئ الأمان، مستعرضا جملة من القضايا المتصلة بقضايا الشباب والتنمية والتطور والثقافة والتعليم الأكاديمي، وناقش مع كرمان -التي ستتوجه للمشاركة في ورشة عمل في مقر الأمم المتحدة في نيويورك- طبيعة هذه المهمة ومدى ارتباطها بقضايا التنمية المجتمعية على المستوى الدولي، معتبرا هذه المشاركة بأنها مشاركة علمية لشخصية دولية ولها أهميتها وأبعادها.

من جانبها عبرت كرمان عن اعتزازها الكبير وافتخارها البالغ بهذا اللقاء، مشيدة بالدور الكبير والاستثنائي الذي لعبة الرئيس هادي من أجل خروج اليمن من الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة إلى بر الأمان، وأكدت بأنها تعتز بانتمائها لليمن الأرض والإنسان وأنها في كل مشاركاتها ولقاءاتها الدولية والإقليمية ترفع اسم اليمن عاليا ويظل اليمن هاجسها الوحيد من أجل رقية وتطوره وازدهاره .

وأكدت كرمان بأن الجميع كما لمست يود أن يساعد ويسهم في أمن واستقرار اليمن ويؤيد بالمطلق الرئيس هادي في كل القرارات والإجراءات والإصلاحات التي يتخذها، وقالت بأن مسيرة التغيير في اليمن تحظى أيضا بتأييد كبير على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وأن على الشباب مسئولية إنجاح هذه المسيرة نحو التغيير والبناء والدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والحكم الرشيد.