قبل أن تفيق العاصمة اليمنية صنعاء، من صدمتها جراء محاولة اغتيال وزير الدفاع بجوار أهم مؤسسة رسمية في اليمن، بعد رئاسة الجمهورية، أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي جملة من القرارات الجمهورية، التي تضمنت أول تعديل وزاري في حكومة الوفاق الوطني، وتعيينات جديدة في رئاسة الجمهورية، وجهاز الأمن القومي، ووزارة الدفاع، ودائرة الاستخبارات العسكرية، وتعيين محافظين جدد لمحافظات صنعاء وشبوة والجوف وعمران والبيضاء.

ورغم أهمية تلك القرارات، إلا أن الأهم –من وجهة نظر البعض- هو توقيت تلك القرارات والطريقة التي أعلنت بها، حيث تم التكتم على تلك القرارات، إلى الساعة التاسعة من مساء أمس الثلاثاء، كي يتم إعلانها عبر نشرة أخبار التاسعة على قناة اليمن الرسمية، التي بثت الخبر قبل أن تبثه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، التي عادة ما تنشر القرارات الجمهورية قبل أي وسيلة إعلامية رسمية أخرى.

كما أن توقيت إعلان تلك القرارات -عقب محاولة اغتيال وزير الدفاع- كان مثار تساؤلات كثيرة، حول دلالات هذا التوقيت، خصوصا وأن تلك القرارات قضت بتعيين رئيس جديد لجهاز الأمن القومي، ومديرا جديدا لمكتب رئيس الجمهورية، وأمينا عاما جديدا لرئاسة الجمهورية.

أما التعديل الوزاري في حكومة الوفاق الوطني، فقد طال وزارتي التعليم العالي، والنفط، ولم يطل وزارة الداخلية، رغم ما أظهرته محاولة اغتيال وزير الدفاع من فشل أمني، في تأمين مقر رئاسة الوزراء.

هذه القضية.. يطرحها «مأرب برس» للنقاش التفاعلي الحر بين قرائه ومتصفحيه، لمحاولة الوصول إلى إجابات للتساؤلات التي أثارتها قرارات الرئيس هادي الأخيرة، ودلالات التوقيت الذي تم اختياره لإعلانها..