نظم العشرات من الناشطين وقفة تضامنية صباح اليوم الثلاثاء أمام مبنى قيادة محافظة عدن بمدينة المعلا؛ للمطالبة بالإفراج عن السجينين عبدالكريم لالجي وهاني أحمد اللذين حُكما عليهما بالإعدام بتهمة التخابر لصالح دولة خارجية.

وفي الوقفة, التي حضرها أمين عام المجلس المحلي بصيرة وعدد من الأكاديميين والناشطين والأدباء، رفع المشاركون لافتات تندد بالمصادقة على إعدام لالجي وأحمد, مذكرين بأحكام العفو التي طالت متهمين في نفس قضيته ومحذرين من التمييز المناطقي في التعامل مع قضية لالجي.

وناشد المشاركون رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بالتدخل لإيقاف حكم الإعدام بحق عبدالكريم لالجي وزميله هاني أحمد دين وإطلاق سراحهما.

وانتدب الحاضرون في الوقفة الاحتجاجية مجموعة من الناشطين يتقدمهم الدكتور محمد آدم ومحمد قاسم نعمان وشير روش علي لمقابلة وكيل محافظة عدن سلطان الشعيبي, واتفقوا على تصعيد وقفات الاحتجاج والوقوف كل أربعاء أمام مبنى المحافظة بمدينة المعلا بعدن.

و«لالجي» وأحمد, وهما من أبناء محافظة عدن وفي العقد الرابع من العمر، ينتظران تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقهما من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في 31/3/2012م، بناءً على مذكرة من جهاز الأمن القومي رقم (223) بتاريخ 29/7/2008م التي وجهت لهما قائمة من الاتهامات يأتي في مقدمتها «التخابر مع دولة أجنبية (إيران)».

ويعمل لالجي منذ سنوات ممثلًا لشركة «آرتا» الإيرانية بعدن، وكانت زوجة السجين لالجي بعثت بمناشدة إلى رئيس الجمهورية قالت فيها «زوجي رجل في مقتبل العمر ويمارس عملًا تجاريًا بسيطًا بالشراكة مع أخيه وأبناء عمه في مطبعة أسسها جدهم عبدالكريم علي بهاي لالجي في عدن والمشهورة بمطبعة الحظ، وبسبب طموحه في تأسيس كيان تجاري مستقل بدأ في عمل تجاري وتحصل على وكالة لإحدى الشركات الإيرانية في مجال المقاولات وقد استغلت سلطات الأمن اليمنية هذا التوكيل وسخرته في تلفيق تهمة سياسية ضده، واتهمته بالتخابر مع إيران».