الإساءة للنبي (ص) في السفارة الأميركية بصنعاء، وملابسات تخاذل قوات الأمن في الدفاع عن رسول الله

الخميس 13 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 11663
 
  

أثار حادث اقتحام السفارة الأميركية بصنعاء استياء واستنكارا واسعا في الأوساط السياسية والثورية اليمنية، غير أن الأهم من كل ذلك، هو أنه أثار تساؤلات عدة حول ملابساته وأهدافه، التي تشير إلى وجود تواطؤ وتخطيط مسبق للحادث من قبل أطراف تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية لا صلة لها بالانتصار للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

* كيف استطاع محتجون يتراوح إجمالي عددهم بين 300 إلى 500 شخص، من اقتحام السياجات الأمنية المتتالية في محيط السفارة الأميركية، التي تعتبر تحصيناتها الأمنية من أشد التحصينات الأمنية في اليمن، إن لم تكن هي أشدها على الإطلاق؟

* لماذا خفضت قوات الأمن اليمنية المكلفة بحراسة محيط السفارة الأميركية من تواجدها قبل وصول المحتجين، مع أن المعلومات المسبقة لدى أجهزة الأمن بانطلاق المسيرة، والأحداث التي تشهدها بعض الدول العربية تقتضي تشديد الإجراءات الأمنية، وليس العكس؟

* ثم، لماذا أخلت قوات الأمن والمدرعات المكلفة بحماية السفارة الأميركية مواقعها، بتلك السهولة، عقب وصول المسيرة، خصوصا وأن أعداد المتظاهرين لم تكن كبيرة، وليس بينهم مسلحون؟

* ولماذا تأخرت التعزيزات الأمنية عقب اجتياز المتظاهرين السياجات الأمنية، واحدا تلو الآخر، لأهم منطقة أمنية في صنعاء؟

* ولماذا تأخرت التعزيزات الأمنية عقب اقتحام السفارة، تاركة للمقتحمين الوقت الكافي للعبث بممتلكات وأوراق السفارة؟

* وما حقيقة ما راوه بعض المتظاهرين عن تحريض بعض الجنود للمحتجين على اقتحام السفارة، قبل إخلاء مواقعهم؟

* ثم كيف تمت عملية الاقتحام، وتجاوز الأسوار الشائكة، وفتح البوابات الإلكترونية، والأنظمة الأمنية المتطورة المحيطة بمقر السفارة من قبل المحتجين؟

* ألا تعتبر جميع هذه المعطيات مؤشرات كافية لوجود تواطؤ أمني سهل للمحتجين اقتحام السفارة والعبث بممتلكاتها؟

* وإذا ثبت وجود هذا التواطؤ، فمن هو المسؤول عنه، ولصالح أي جهة تم تنفيذه؟

* ألا يعتبر هذا الحادث محاولة لعرقلة التسوية السياسية في اليمن، من خلال استغلال المشاعر الدينية لتحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بالغيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

* هل يعتبر الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مبررا كافيا لاقتحام ونهب السفارة الأميركية، أم أن هذا الحادث يعتبر عملا مسيئا للإسلام، الذي يجرم عمليات النهب والتخريب تحت أي مبرر؟

* ألا يعتبر اقتحام السفارة الأميركية عملا مسيئا للنبي صلى الله عليه وسلم، كان من الأجدر بقوات الأمن أن تحول دونه دفا عا عن النبي صلى الله عليه وسلم، قبل أن يكون دفاعا عن السفارة الأميركية؟

جميع هذه التساؤلات يطرحها «مأرب برس» للنقاش التفاعلي الحر بين جميع قرائه ومتصفحيه، في محاولة لفهم ملابسات حادث اقتحام السفارة الأميركية بصنعاء..

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن