تسلّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، رسالة خطية من نظيره الأميركي باراك أوباما أشادت بقرارت الحكومة اليمنية حماية السفارة الأميركية في صنعاء اثر اقتحامها من قبل محتجين غاضبين بسبب فيلم مسيء للرسول محمد الأسبوع الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الرسالة الخطية التي سلّمها اليوم السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين للرئيس هادي "أكدت على إشادة أوباما بقرارات حماية السفارة الأميركية بصنعاء".

وقال أوباما في رسالته إن "منشآتنا الدبلوماسية وموظفيها هي جزء جوهري لشراكتنا، وقد شجعتني الإجراءات التي اتخذتموها في هذا الصدد، ولذلك أعبّر لكم عن امتناني لإجراءاتكم الحاسمة وذلك لضمان توفير الأمن لسفارة الولايات المتحدة الأميركية والموظفين الأميركيين في اليمن".

وأضاف أوباما "أكتب لكم هذه الرسالة برغبتي لتكرار ما قلته خلال حوارنا الهاتفي مؤخراً أننا نرفض مقطع الفيديو البغيض المتداول على الشبكة العنكبوتية والذي يشكّل إساءة للإسلام والقيم الأميركية للحرية العقائدية والتعايش، وبالرغم من ذلك إلا أنه لا يوجد تبرير للعنف ضد الأبرياء".

واسترسل الرئيس أوباما في رسالته قائلا "إنني أثمّن الشراكة القائمة بين بلدينا، كما أثمّن قيادتكم على وجه الخصوص، وستبقى الولايات المتحدة ثابته في دعم الحكومة اليمنية والشعب اليمني من خلال انتقالكم إلى الديمقراطية، كما وأتطلع إلى زيارتكم للولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر".

وكان اليمن قد قبل بتواجد قوات من مشاة البحرية الأميركية "المارينز" على أراضيه، ووصلت تلك القوات الى صنعاء على دفعتين منذ اقتحام محتجين مبنى السفارة يوم الخميس الماضي احتجاجاً على فيلم مسيء للرسول محمد.

وتزايدت الانتقادات في اليمن بسبب وجود قوات أميركية في صنعاء، وقد يصبح الأمر موضوعاً لخلافات جديدة بين مختلف الأطراف السياسية اليمنية.

وحذّرت السفارة الأميركية الرعايا الأميركيين يوم السبت الماضي من الاقتراب من محيط مقرها خوفاً من وقوع مزيد من الاحتجاجات الغاضبة بسبب الفيلم المسيء للرسول محمد.