قالت مصادر عمالية في الشركة المسؤولة عن حماية مشروع للغاز الطبيعي المسال بمديرية بالحاف محافظة شبوة ان قرابة 200 عامل ، صعدوا امس الثلاثاء، اضرابهم عن العمل، نتيجة مطالب حقوقية مع قيادة الشركة.

وقال مصدر عمالي ان الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بالحاف اغلقت يوم الثلاثاء ابوابها بعد رفض أفراد إحدى كتائب اللواء الثاني مشاة بحري المكلف بحماية مشروع الشركة، تولي مهامهم الامنية المدنية، بعد محاولة قائد اللواء وقيادة الشركة، استقدامهم إلى الشركة لتولي المهام التأمينية في المواقع واستبدالهم بالعاملين المضربين عن العمل لليوم الثاني.

 واتهم العمال المضربون شركة "شرق مسعود" التي تسلمت مهام التامين المدني في الشركة في شهر اغسطس من عام 2010 ، خلفا لشركة "جريفن"، عدم الايفاء بالوعود المتعلقة باعادة النظر في الخصميات الكبيرة التي طالت مرتباتهم التي كانوا يتسلمونها من قيادة الشركة السابقة طوال فترة التحافهم بالعمل لديها، واصرارها على التهرب من مطالبهم والتنكر لكل الاتفاقيات التي سبق وأن توصلوا اليها مع قيادة الشركة، ولجوءها إلى ابتزازهم وتهديدهم بالطرد من العمل واستبدالهم بعمالة من صنعاء بأقل من نصف واجبارهم على التوقيع على عقود مجحفة ، حد وصفهم.

 وأكدوا أن اجمالي الخصميات والاستقاطاعات التي طالت مستحقاتهم، وصلت إلى أقل من نصف المبلغ السابق، مع زيادة ساعات عملهم من 8 ساعات إلى 12 ساعة يوميا دون أي مستحقات اضافية أخرى، أو خدمات تأمين ورعاية وتغذية كتلك التي كانوا يحصلون عليها خلال قيادة الشركة السابقة التي انهت فترة عملها لدى الشركة المصدرة للغاز.

وأكدت المصادر ان العمال المدنيين في الشركة، واصلوا امس رفضهم للعمل، مالم تلبي قيادة شركة شرق مسعود للوعود والاتفاقيات التي سبق وأن توصلوا اليها ، منذ عام 2010م، بعد تقديمهم جملة من الشكاوى والتظلمات لمختلف الجهات الحكومية، حول تلك الخصميات والاستقاطاعات الكبيرة التي طالت مرتباتهم.

وأوضحت المصادر أن العمال تقدموا بشكوى جديدة يوم أمس الاول إلى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير النفط، للنظر في قضيتهم الانسانية والحقوقية والتهديدات والابتزاز الذي يتعرضون له كل يوم من قبل قيادة شركة "شرق مسعود" التي يقولون أنها استغلت التغيير الثوري في البلاد للتهرب من الالتزامات التي كانت قطعتها لهم بإعادة مستحقاتهم وكل الامتيازات السابقة التي كانوا يحصلون عليها من الشركة السابقة، وعادت اليوم لانكارها من جديد مع استخدام أساليب ترهيب نفسي عليهم وتهديدات بقطع مصدر أرزاقهم الوحيد- حسب تأكيدهم.

وطالبت المذكرة التي رفعوها يوم الاثنين، إلى الجهات الحكومية ووزير النفط، بالزام الشركة بتنفيذ الوعود المستحقة التي سبق وان اعلنت التزامها بها، في وقت سابق، وإلزامها بصرف كل التعويضات والفوارق المالية التي حرموا منها طوال عامين من تسلمها للعمل في مشروع تصدير الغاز المسال في بالحاف، مؤكدين مواصلتهم لاضرابهم المفتوح حتى تلتزم الشركة بتلبية كل "المطالب الحقوقية المشروعة".

وعبر العاملون في الشركة عن شكرهم وتقديرهم للموقف "الانساني" لأفراد الكتيبة الذين رفضوا تسلم مهامهم في الشركة، وتمردوا على كل الأوامر والتوجيهات والاغراءات التي وجهت لهم من قيادتي اللواء والشركة، وطالبوا في ذات الوقت قائد المسؤول عن الحماية العسكرية عن مشروع تصدير الغاز المسال – بالحاف، العميد قاسم راجح لبوزة ، إلى احترام قرار أفراد الكتيبة، وتقدير موقفهم الذي وضعتهم فيه شركة "شرق مسعود" والتضامن معهم ومع مطالبهم الحقوقية المشروعة، بدلا من الاسهام في طردهم وتشجيع قيادة الشركة على تنفيذ تهديداتها بالاستغناء عنهم وفصلهم من اعمالهم التي يعيلون بها أسرهم.