آبل تطلق آي باد ميني بتصميم رائع وسعر مرتفع نسبيًا عن منافسيه

الأحد 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس – وكالات
عدد القراءات 6341

يبدو أن شركة "آبل" لم تعد راضية عن الحواسب اللوحية ذات السبعة بوصات، ولذا أصبحت حريصة على التأكيد على أن جهاز "آي باد" ميني ليس كذلك، و ترى "آبل" أن الفارق الحاسم هو الـ9,0 بوصة الإضافية في شاشة جهاز "آي باد" الصغير، حيث تُعد الشاشة أهم شيء، وفي كل الأحوال، فإن

"آي باد" الصغير هو قطعة أخرى رائعة من تصميم "آبل"، ولكن بسعر مرتفع مقارنة بالمنافسين.

هناك العديد من الأشخاص الذين لا يأبهون بشكل الأدوات، فالمهتمين بالمواصفات يبدون اهتمامًا أكثر بمراكز المعالج ومنافذ USB ، وما إذا كانوا سيتمكنون من إجراء التعديلات على أنظمة التشغيل، إذًا لن تؤثر فيهم الخلفية المعدنية الناعمة والحواف المشطوبة في جهاز "آي باد" الصغير. ومع ذلك فإن هذا الجهاز يتمتع بالمظهر الجيد والمواصفات الجيدة، فهو نحيف للغاية وخفيف وقد يكون الحاسب اللوحي ذو المظهر الأفضل على الإطلاق.

برغم أن جهاز الآيباد الصغير يحتوي على موصل سريع بدلاً من الموصل القديم، إلا أن الضوابط الأخرى ستكون مشابهة لنماذج أجهزة الآيباد السابقة، ويقع مقبس سماعات الرأس باليسار إلى الأعلى وزر نظام السبات/اليقظة في الزاوية المقابلة، وعلى الحافة العليا للجانب الأيمن توجد أزرار الصوت ومفتاح كتم الصوت.

تم معادلة حجم الشاشة الصغير بحجم أكثر ملائمة للجهاز، حيث يمكنك إمساكه في يدٍ واحدة أو وضعه في جيب السترة أو حقيبة اليد. ولذلك فإن حجم الشاشة الأصغر لا يسبب مشكلة عمليًا، وذلك بسبب الـ9,0بوصة التي توفر مساحة إضافية بنسبة 35%.

يُعد جهاز "آبل" أفضل جهاز قاريء إلكتروني، ولكن به مهام مثل تصفح الإنترنت، ويمكنك تقريب الصورة لقراءة كل شيء بخطٍ واضح، وبالطبع يعتمد ذلك على مدى بصرك وحجم النص الذي ترتاح في قراءته. ولكن يتفوق عليه المنافسون في بعض الأمور، فشاشة الآيباد الصغير تحتوي على 162بكسل لكل بوصة، وهو أقل من جهاز "نيكسوس7" و"كيندل"، حيث تقدم الأربعٍ وخمسين بكسل الإضافية زيادة طفيفة في الحدة عند المنافسين، ولكن ليس بالقدر الكافي أيضًا، وبعد استخدام أجهزة الآيباد والآيفون ذوي المظهر الشبكي لوقت طويل، فإن شاشة "آي باد" ميني تبدو ضبابية قليلاَ.

يتمتع جهاز "آي باد" ميني برؤية عالية الجودة، فهو ليس الحجم المناسب لجهاز لوحي إذا كنت ترغب في مشاهدة الأفلام عليه بانتظام، ولكن يبدو أن العديد من الناس يتمتعون بمشاهدة الأفلام على شاشات أصغر. حيث يستطيع "آيباد ميني" تصوير الأفلام بجودة أعلى مما يقوم بتشغيلها بها، وتستطيع مشاركة تلك المقاطع بالجودة الكاملة على الإنترنت، أو بثهم على التليفزيون باستخدام تطبيق "إيربلاي" إذا كنت ممن يحبون التقاط الصور وتصوير الأفلام.

سيكون هذا الجهاز رائعًا إذا أضيفت إليه الشاشة ذات المظهر الشبكي، ولكن من غير المحتمل أن تضع "آبل" المظهر الشبكي في جهاز لوحي بهذا الحجم، يحتوي آيباد الجيل الثالث على المظهر الشبكي وهو أكثر كثافة ووزنًا من جهاز آيباد2، وعلى الأرجح قامت "آبل" بمعادلة وزن الجهاز الصغير بالبطارية المتطلبة لتشغيل مثل تلك الشاشة ذات المظهر الشبكي لعمر البطارية –عشرة ساعات- الذي تصر عليه "آبل" فيما يتعلق بأجهزة آيباد.

كانت "آبل" تستطيع على الأرجح مطابقة كثافة وحدات البكسل للجهاز اللوحي ذو السبعة بوصات إذا أرادت ذلك، ولكن كان ذلك سيغير من جودة الشاشة، مما يعني أن تطبيقات الآيباد الحالية ستعمل جنبًا إلى جنب مع خطوط وحدات البكسل السوداء. ويعني العرض 1024×768 أن المكتبة الحالية المكونة من 000,275 تطبيق محدد للجهاز اللوحي متاحين جميعًا.

يعمل جهاز "آيباد ميني" برقاقة "آبل إيه5" الموجودة داخل آيباد2، ولا يبدو أن التطبيقات تعمل ببطء، ولا أن الجهاز يزداد سخونة بشكل بارز، وحين يتعلق الأمر بالتطبيقات الخاصة بالجهاز اللوحي فإن الآيباد لا يزال متأخرًا قليلاً، فلن تجد تطبيقات اللمس المذهلة مثل "سونيات شكسبير" أو "الأرض الخراب" أو أي شيء آخر.

ومن ناحية أخرى، فإن ما يجعلك تفكر جيدًا قبل شراء جهاز "آيباد ميني" هو السعر، فيبدأ سعر نموذج ( WiFi ) من 269جنيهًا إسترلينيًا، وستُطرح في الأسواق في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، وهو أغلى من منافسيه "كيندل" و"نيكسوس7" بمائة جنيهًا إسترلينيًا كاملة، وإن النسخة ذات مساحة 16غيغابايت من الأخير متاحة الآن مقابل 159جنيهًا إسترلينيًا. ، كما يبدأ سعر النسخة (4 G ) من 369جنيهًا إسترلينيًا، وستُطرح في الأسواق في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر.