توقعات بعواصف شمسية عنيفة تضرب المجرة وتعطل الاتصالات والملاحة

الأحد 10 فبراير-شباط 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - العرب اليوم
عدد القراءات 2481
تعمل وكالة الفضاء الأوروبية على إقامة سلسلة من محطات الرصد في جميع أنحاء العالم، لدراسة ما يسمى "الحد الأقصى للطاقة الشمسية"، والذي يعرف أيضًا بـ"الذروة الشمسية"، التي تتكرر مع نهاية الدورة الشمسية التي تستغرق 11 عامًا، ومدى تأثيره على الغلاف الجوي العلوي للأرض، وعلى الملاحة الفضائية ، والاتصالات الفضائية والأرضية، والمناخ العالمي، وذلك تحسبًا لعواصف شمسية عنيفة، قد تؤثر بشكل مباشر وكُلّي على المجرة.
ومع اقتراب "الذروة الشمسية"، تزداد مخاوف العلماء، نظرًا لأن الجيل المستخدم من تكنولوجيا الملاحة بالأقمار الصناعية لم يشهد التغيرات في الغلاف الأيوني للأرض من قبل، والتي يمكن أن تسبب مشاكل مع تكنولوجيا "GPS "، أو أي إشارات أخرى من الفضاء، كما يتخوف العلماء من خطر انقطاع الكهرباء في أماكن مختلفة من العالم إثر هذه العواصف الفضائية، التي يمكن أن تمنع وصول الإشارات المستخدمة في أجهزة الراديو والهواتف المحمولة والسكك الحديدية والأقمار الصناعية، كما يمكن لهذه الطاقة الشمسية الزائدة التأثير على المناخ العالمي، حيث أظهرت الدراسات التي أجريت أخيرًا بعض الارتباط مع أنماط الطقس الإقليمية.
و يقول العلماء أن المجال المغناطيسي للشمس هو الأكثر تشوهًا في هذا الوقت، نظرًا لتغير المجال المغناطيسي عند خط الاستواء الشمسي، والذي يدور بوتيرة أسرع قليلاً عند قطبي الشمس، حيث يرجعون ذلك إلى وجود عدد كبير من البقع الشمسية.
يذكر أن الطاقة الشمسية كانت قد وصلت إلى الحد الأقصى في عام 2000، وفي عام 2006، توقعت "ناسا" أن الطاقة الشمسية ستصل إلى الحد الأقصى في العام 2010 أو 2011، وأنها ستكون قوية هذه المرة.