صحيفة هارتس الاسرائيلية
تقرير أوديد يارون
ترجمة مهدي الحسني
تعرض 19,000 حساب الكتروني إسرائيلي على الفيس للهجوم من قبل هاكرز على صلة بمجموعة أنانومس – مجهول. وهدد الهاكرز – المخترقون – بشن أكبر معركة على شبكة الإنترنت في تاريخ الإنسانية.
الهاكرز الذين تعهدوا ب محو إسرائيل من على خارطة الإنترنت، شنوا رسمياً ظهيرة السبت جولة جديدة من الهجمات الإلكترونية على مواقع إسرائيلية، بحلول فجر يوم جديد في إستراليا. هاكرز من أنحاء مختلفة حول العالم كانوا قد خططوا لإستهداف إسرائيل في هجوم إليكروني ضخم الأحد السابع من إبريل.
حتى الآن تعرض عشرات المواقع للعبث و نشرت الحملة التي أطلق عليها إسم عملية إسرائيل مئات من حسابات البريد الإلكتروني وكلمات المرور.
وذكر أنه تم إغلاق مواقع إلكترونية تتبع وكالات – مؤسسات حكومية بينها هيئة الأوراق المالية الإسرائيلية ووزارة الهجرة و مكتب الإحصاء المركزي وفقاً للقائمة التي نشرت على موقع hackersnewsbulletin.com، فيما يبدو أن تلك المواقع عادت للخدمة بعد الهجوم بفترة قصيرة.
كما ذكر أيضا أن 19,000 حساب فيس بوك إسرائيلي تم إختراقها، إلا أن قائمة بتلك المواقع لم يتم نشرها بعد.
وشن هاكرز – مخترقون – على صلة بمجموعة أنانومس حملة الإلكترونية للتعبير عن معارضتهم للسياسات الإسرائيلية تجاه غرة والضفة الغربية. منظمو الحملة هددوا بشن أكبر معركة على شبكة الإنترنت في تاريخ الإنسانية ستقود في نهاية المطاف إلى محو إسرائيل من على خارطة الإنترنت.
لم توقفوا إنتهاكاتكم الأبدية لحقوق الإنسان قالت المجموعة في منشورها الموجه للحكومة الإسرائيلية.
وأضافت المجموعة لم توقفوا المستوطنات غير القانونية. لم تلتزموا بوقف إطلاق النار. أظهرتم أنكم لا تحترموا القانون الدولي. لذلك في 7 إبريل وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل، قرر أسراب من النخبة الإلكترونية أن يتحدوا في كيان واحد لتعطيل ومحو إسرائيل من الفضاء الإلكتروني.
وفي إسرائيل يعد 7 إبريل يوم ذكرى الهولوكوست – المحرقة.
وتم إطلاق الحملة في الأصل للإحتجاج على عملية دعامة الدفاع، تلك العملية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في نوفمبر 2012.
وفي غضون ذلك، شن هاكرز إسرائيليين هجوما معاكس، وكان أحد المواقع المستهدفة opisrael.com موقع عملية إسرائيل الذي نشرت فيه مواد مؤيدة لإسرائيل.
يقول روني بشار، الخبير في الأمن الإلكتروني أفنت إنفورميشن سيكيورتي أن العملية لا تعدو كونها صراع بين مجموعة أنونيموس – مجهول – و الهاكرز الإسرائيليين.
ويضيف روني يبدو أن العديد من المنظمات بذلت جهوداً لوقف الهجمات أو التقليل من أضرارها. مشيراً إلى أنه وبالرغم من رصد نشاط الهاكرز، إلا أنها لم تكن تكفي لإحداث الضرر الكبير الذي تعهدوا به.