آخر الاخبار

مسؤول بالناتو : عدم الرد على استخدام الاسلحة الكيماوية سيشجع الحكام المستبدين

الإثنين 02 سبتمبر-أيلول 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3478

قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) اندرس فو راسموسن اليوم الاثنين انه رأى أدلة جعلته على قناعة بأن السلطات السورية هي المسؤولة عن هجوم بالاسلحة الكيماوية مضيفا ان هذا الهجوم القاتل يبعث "اشارة خطيرة الى الحكام المستبدين" اذا لم يرد العالم بطريقة صارمة.

لكن راسموسن قال ان الامر متروك لكل دولة من الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي ان تقرر الطريقة التي ترد بها على الهجوم ولم يتحدث عن دور للحلف غير الخطط القائمة للدفاع عن تركيا التي تشترك في حدود مع سوريا.

واضاف في مؤتمر صحفي "قدمت لي معلومات ملموسة ودون الخوض في تفاصيل يمكنني القول انني شخصيا مقتنع ليس فقط بوقوع هجوم كيماوي بل انا مقتنع ايضا بان النظام السوري مسؤول عنه."

وقال راسموسن "أعتقد أن هناك اتفاقا على أننا بحاجة الى رد دولي صارم لتجنب حدوث هجمات كيماوية في المستقبل. يمكنني القول ان الامر سيبعث برسالة خطيرة للحكام المستبدين في شتى انحاء العالم اذا وقفنا مكتوفي الايدي ولم نرد."

لكن راسموسن قال انه لا يرى دورا آخر لحلف الاطلسي في ازمة سوريا غير الدفاع عن تركيا.

وقال "اذا كان الرد على ما حدث في سوريا هو عملية عسكرية فانني اتصور عملية قصيرة جدا مدروسة لها اهداف محددة وليس هناك حاجة لأن ينفذ نظام القيادة والتحكم في حلف الاطلسي مثل هذه العملية العسكرية القصيرة والمدروسة وذات المواصفات المحددة."

تحركات قطع حربية


الى ذلك قال مسؤولو دفاع أمريكيون إن حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز وأربع سفن أخرى في مجموعتها الهجومية دخلت مياه البحر الأحمر يوم الإثنين واصفين الخطوة بأنها "تخطيط حذر" في حال صدرت الأوامر بشن هجوم عسكري على سوريا.

وقال المسؤولون إن نيميتز دخلت مياه البحر الأحمر اليوم لكن المجموعة الهجومية لم تتلق أي أوامر بالتحرك صوب البحر المتوسط حيث تتمركز خمس مدمرات أمريكية وسفينة إنزال استعدادا لهجمات صاروخية محتملة من البحر على سوريا.

وكان الهدف من تحريك نيميتز الى البحر الأحمر هو زيادة عدد القطع الأمريكية تحسبا لاحتياجها في دعم ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه هجوم محدود على سوريا بعد مزاعم استخدامها للسلاح الكيماوي ضد مدنيين.

وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مُخول بالتحدث للصحافة "إنها تجعل هذه المجموعة الهجومية في وضع للرد على مختلف الطوارئ."

وذكر المسؤولون أن نيميتز ترافقها السفينة برينستون وثلاث مدمرات هي وليام بي لورانس وستوكديل وشوب.

وأضافوا أنه لم يتغير وضع ست سفن أمريكية تتمركز الان في شرق البحر المتوسط لكن مخططين عسكريين يعيدون تقييم الوضع بالنظر إلى تأخير الهجمات الصاروخية التي كانت متوقعة مطلع هذا الأسبوع.

وتراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت عن شن هجمات وشيكة من خمس مدمرات قبالة ساحل سوريا حتى يعطي الوقت للكونجرس للتصويت بالموافقة عليها. وقال مسؤولو دفاع إن التأخير منحهم المزيد من الوقت لاعادة النظر بشأن السفن وغيرها من الأسلحة التي ستبقى في المنطقة وإمكانية السماح لبعضها بالمغادرة. ويعود الكونجرس للانعقاد في التاسع من سبتمبر أيلول.

وضاعف الأسطول الأمريكي من وجوده في شرق البحر المتوسط خلال الأسبوع المنصرم فأرسل مدمرتين أخرتين إلى ثلاث مدمرات تقوم بدوريات في المنطقة.

وتحمل المدمرات نحو 200 صاروخ توماهوك لكن مسؤولين يقولون إن شن هجوم محدود على سوريا قد يتطلب نصف هذا العدد من الصواريخ.

وذكرت رويترز يوم الأحد أن المسؤولين غيروا مسار حاملة الطائرات نيميتز التي كان من المقرر أن تبحر شرقا حول آسيا عائدة إلى مرساها في ايفريت بولاية واشنطن وذلك بعدما كان من المقرر خلال الأيام القليلة الماضية أن تحل السفينة هاري ترومان محلها.

وقال مسؤولون إن سفينة الانزال كيرسارج بقيت في شمال بحر العرب وإنه لا توجد خطط لنقلها إلى البحر الأحمر.

ولعبت السفينة كيرسارج دورا مهما في الهجمات على ليبيا عام 2011.

الكيماوي استخدم لاستعادة اراض

ونقلت رويترز عن مصدر بالحكومة الفرنسية قوله ان قوات الاسد نفذت هجوما كيماويا "ضخما ومنسقا" يوم 21 اغسطس حسب تقرير للمخابرات الفرنسية رفعت السرية عنه ووزع يوم الاثنين.

ويتضمن التقرير الذي أصدره جهازا المخابرات العسكرية والخارجية وسيقدم لنواب البرلمان في وقت لاحق يوم الاثنين خمس نقاط تشير الى ان الاسد مسؤول عن الهجمات. وقال المصدر "يمثل ذلك تهديدا كبيرا للامن الوطني والعالمي."

وذكر المصدر ان معلومات المخابرات تتضمن صورا بالاقمار الصناعية تظهر ان الهجمات شنت من مناطق تسيطر عليها الحكومة الى الشرق والغرب من دمشق وتستهدف مناطق تسيطر عليها المعارضة. وقال المصدر ان قوات الاسد قصفت مناطق الهجوم بعد ذلك لمحو الادلة.

وقال المصدر "على عكس الهجمات السابقة التي استخدمت كميات صغيرة من الكيماويات ولم تكن تهدف الى ترويع الناس، كان هذا الهجوم تكتيكيا واستهدف استعادة اراض."

تحدي ووعيد


من جانبه سخر الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاثنين من مزاعم ان قواته مسؤولة عن هجوم كيماوي وقع في دمشق الشهر الماضي وحذر فرنسا من ان اي عمل عسكري تقوم به ضد حكومته ستكون له عواقب سلبية.

ونقلت صحيفة لوفيجارو الفرنسية عن الاسد قوله في مقابلة "من يوجهون اتهامات عليهم ابراز الدليل. لقد تحدينا الولايات المتحدة وفرنسا ان تأتيا بدليل واحد. ولم يتمكن (الرئيسان) أوباما وأولاند من ذلك."

واضاف "كل من يساهم في الدعم المالي والعسكري للارهابيين هو عدو للشعب السوري. اذا كانت سياسات الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري فالدولة عدوته. وستكون هناك عواقب.. سلبية بالتأكيد.. على المصالح الفرنسية."