على قرار نقل قاضي محكمة دمت القاضي محمد بن محمد الديلمي

الثلاثاء 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - دمت - مبروك العماري - خاص
عدد القراءات 6669

اعتصم صباح يومنا الثلاثاء عدد كبير من أبناء مديرية دمت أمام مبنى المحكمة الابتدائية وكان من بين المعتصمين عدد من القيادات المؤتمر الشعبي العام وقيادات من اللقاء المشترك وعدد من الصحفيين والمحاميين وألقيت في الاعتصام كلمات وكان من بين تلك الكلمات كلمة رئيس لجنة المحاميين والصحفيين بالمديرية صقر المريسي وكلمة ألقاها رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة وكلمة من قبل عدول وأعيان المديرية ألقاها عدل قرية الظاهرة صالح مثنى الظاهري وعلقت لافتات تندد بعدم نقل رئيس محكمة دمت القاضي محمد بن محمد عبدالله الديلمي القاضي الذي كان شمعة مضيئة للمديرية ولأبنائها فيما نصب المعتصمون خيمة أمام المحكمة مطالبين بعودة القاضي ومطالبة الجهات المعنية بإرجاع القاضي إلى إلى محكمتهم الموقرة

بيان صادر عن الاعتصام السلمي لأبناء مديرية دمت:

للتعبير عن الاستياء من قرار تغيير رئيس محكمة دمت القاضي / محمد الديلمي نحن أبناء مديرية دمت – محافظة الضالع وبكافة شرائحنا الإجتماعية وانتماءاتنا السياسية وكافة منظمات المجتمع المدني قد خرجنا للمشاركة في هذا الإعتصام الجماهيري السلمي معبرين عن إستياءنا من القرار الذي قضى بتغيير رئيس محكمة دمت الابتدائية القاضي محمد الديلمي مجسدين بإعتصامنا هذا الروح الحضارية للتعبير عن الرأي بالممارسات الديمقراطية السلمية والتي نص عليها دستور الجمهورية اليمنية وكفلها لكل أبناء اليمن مؤكدين ولاءنا لهذا الوطن الكبير ولوحدته العظيمة مؤمنين بإستقلالية القضاء محترمين ومقدرين كل القرارات الصادرة عن السلطات القضائية العليا وما إعتصامنا هذا إلا تعبيراً عن حبنا وانحيازنا الكامل إلى جوار كل إنسان يجسد معاني العدل والنزاهة ونقاء اليد والترفع عن كل ما من شأنه الإساءة إلى القضاء وإستقلاليته وهذا ما لاحظناه في رئيس محكمة دمت القاضي محمد الديلمي بعد أن حرمنا من هكذا قضاة لفترة طويلة من الزمان ، وقد أحسسنا بوجوده في دمت بهيبة القاضي ومكانة القضاء المبني على العدل والترفع والنزاهة والزهد وقوة الشخصية ولعل تلك الصفات كانت دافعاً لخروجنا وإعلان إستياءنا من ذلك القرار خوفاً فينا من أن لانعوض بآخر مثله رغم أننا لا نعرف عن سلفه شيء حتى الآن ولكن الماضي الذي عانينا منه هو ما يبعث الخوف في نفوسنا لأن قضايا الناس في دمت كثيرة وخاصةً تلك المتعلقة بالأراضي ولأن الكثير منها قد وجدت طريقها الى الحل في فترة وجود القاضي الديلمي دون خسائر أو عناء كما هي عادت الكثير من المحاكم في بلادنا وهذا الأمر جعل كل صاحب قضية يدفع بقضيته إلى المحكمة بعد أن كان الكثير من الناس متهربين من التقاضي خوفاً من طول فترة التقاضي ومما ستخلفه هذه الفترة من خسائر ومن نتائج وتدخل نافذين قد تفضي أحياناً الى مظالم كان الناس في غنى عنها ، ونحن إذ نصف القاضي الديلمي بكل ما ورد من صفات القاضي الحق فذلك لأنه فعلاً يستحق كل ذلك ولا نزكي على الله أحدا ولكن إنصاف الناس أمر واجب وكما أنصف هو الكثيرين ممن جار عليهم ظلم غيره كان لزاماً علينا جميعاً إنصافه بالكلمة الصادقة والاعتصام المعبر عن الحب والتقدير وعن نوازع الإنسان نحو العدل وهروبه من الظلم وذلك أضعف الإيمان وخاصةً وأنه لم يمضي على وجوده في دمت سوى سبعة أشهر تخللتها إجازة قضائية وهذه هي أقصر فترة يمضيها قاضي من قبل وقد كنا على أمل أن يعطى ونعطى فرصة أكبر ليقوم بواجبه ونستفيد من وجوده لحل ما تبقى من قضايا كان هو حسب ظننا ويقيننا الأجدر والأقدر على حلها لما لمسناه من قدرة لدية على التعامل مع قضايا الناس والفصل بين المتخاصمين بإسلوب يبث العدل بين الناس ويبعث في نفوسهم الطمأنينة ويدعو إلى التفاعل ويعطي كل ذي حق حقه بعيداً عن الشطط والمغالاة والمماطلة ونحن باعتصامنا هذا نسعى لإيصال رسالتنا إلى كل من يعنيه الأمر بأن مديرتنا قد عانت الكثير من ويلات الظلم والتشطير في الماضي ومن حقها ومن حق أبناءها أن يحظوا اليوم على الأقل بقاضي منصف يضع الأمور في نصابها ويتجنب الظلم وهذا ما نرجوه وكلنا أمل في أن الجهات المعنية على قدر المسئولية والتفهم مطالبين كل الجهات بالتعاون والعمل على بقاءه حرصاً على الصالح العام .

مؤكدين أولاً وأخيراً ولاءنا لله تعالى ثم لوطن الثاني والعشرين من مايو العظيم والله نسأل أن يوفق الجميع إلى كل خير.

صادر عن الإعتصام الجماهيري

 بمديرية دمت الثلاثاء 20/11/2007م

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن