بعد انتظار طويل ومعاناة معيشية قاسية فوجيء الطلاب اليمنيون الموفدون على نفقة الدولة الدارسون في الهند بغياب مخصصات بدل الكتب من الشيكات الواصلة اليهم من الملحقية الثقافية والخاصة بتعزيزات الربع المالي الرابع للعام 2007م، وهو الربع الذي يتضمن باستمرار مخصصات بدل الكتب الى جانب مخصصات المنحة المالية .

وبحسب المصادر الطلابية فان التعزيزات المالية المشار اليها وصلت متأخرة عن موعد استحقاقها قرابة شهرين كاملين في اهمال واضح من قبل جهات الاختصاص. اما المستحقات المالية المستقطعة والتي تبلغ 250 دولار امريكي لكل طالب موفد ، فليست اول ما تم نهبه من حقوق للطلاب الموفدين ، حيث سبق وان تم استقطاع مخصصات بدل البحث العلمي لهم والرسوم الدراسية للعامين 2006/2007م و 2007/2008م علاوة على منح مالية منزلة بطريقة غير قانونية لعدد من الطلاب والتي مايزال الطلاب يطالبون عبر المذكرات والمناشدات والاتصالات المستمرة بسرعة صرفها. وبدلا من صرف المستحقات المحتجزة المشار اليها فوجئ الطلاب بالاستقطاعات الجديدة الضافية .

وبحسب مصادر طلابية في اتحاد الطلاب، فان كافة الاستقطاعات هي استقطاعات غير قانونية وتعد واحدة من اشكال الفساد المالي السافرة الواضحة للعيان والتي تتم على مرأى ومسمع من الجميع.

وفي البيان الطلابي الصادر عن الاتحاد، اكد الطلاب على ان ما سموه بمسلسل النهب الذي تتعرض له مستحقاتهم المالية والمستمرة منذ اكثر من عامين تعد عملية فساد مالي منظمة تستهدف الى جانب الاستحواذ غير المشروع على مستحقات الطلاب، تخريب العملية التعليمية من خلال خلق الصعوبات المالية والمعيشية امام الدارسين والباحثين.

وتساءل الاتحاد لمصلحة من يعمل هؤلاء المسئولون عن الاستقطاعات المتكررة التي تتعرض لها مستحقات موفدي الدولة للدراسة في الخارج . 

واشار البيان الى التزام الاتحاد ومعه كافة الطلاب بالدفاع عن حقوقهم التي تتعرض للنهب المنظم ، والتعبير عن احتجاجهم على تلك الممارسات التعسفية في اطار ما يكفله الدستور والقانون داعيا الجهات المعنية الى احترام توجيهات فخامة رئيس الجمهورية الصادرة في يونيو 2005م والتي قضت بحل مايواجهه الطلاب من مشاكل ، والقيام بالتنفيذ العاجل لها بدلا من خلق المزيد من المشاكل للطلاب الموفدين .