البنتاغون سيظل قلقاً من الكشف عن الأسماء

الإثنين 06 مارس - آذار 2006 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس / CNN
عدد القراءات 4171

عقب أربعة أعوام من السرية التامة، كشف البنتاغون الجمعة، وبموجب أمر قضائي، عن 5000 صفحة من الوثائق تتضمّن عددا كبيرا من أسماء المعتقلين في سجن غوانتانامو العسكري بخليج كوبا، وجنسياتهم وتفاصيل أخرى متعلقة بهم. وجاء الحكم بذلك، بناء على قضية تتعلق بحرية الإعلام رفعتها وكالة أسوشيتد برس. وتلقت الوكالة وثائق وتسجيلات لجلسات الاستماع خضع إليها المعتقلون.

ولا تكشف الوثائق الجديدة أسماء جميع المعتقلين حاليا والبالغ عددهم 490 والتسجيلات التي تمّ الكشف عنها والبالغ عددها 317 هي جزء من 558 محاكمة و463 مداولة إدارية قال البنتاغون إنّه تمّ تخصيصها لمراجعة الحالات. وكانت محكمة فيدرالية قد رفضت حجج الإدارة الأمريكية من أن الكشف عن هويات المعتقلين سيعد انتهاكاً لخصوصياتهم مما قد يعرضهم وعائلاتهم للخطر.

وعبر البنتاغون عن عدم ارتياحه من الكشف عن هويات المعتقلين، ونوه الناطق باسم الجيش الأمريكي في غوانتانامو ، شيتو بيبلر، قائلاً "تحفظنا على المعلومات الشخصية للمعتقلين لسبب واحد هو حماية خصوصياتهم وحفاظاً على أمنهم الشخصي." وقال إن البنتاغون سيظل قلقاً من الكشف عن الأسماء "وما قد ينجم عنها من عواقب أو أضرار قد تنعكس على السجناء أو عائلاتهم."

وقال عدد من المعتقلين إنّهم تعاونوا مع القوات الأمريكية وهو ما قد يعدّ تهديدا لهم في بلدانهم.

وتتضمن مئات الصفحات من الوثائق ملخصات لمجمل الأدلة التي استندت إليها المحاكم العسكرية الأمريكية بشأن "تورّط هؤلاء الأشخاص" الذين تمّ إلقاء القبض عليهم في باكستان أو أفغانستان التي قدموا إليها من عدة دول إسلامية من ضمنها المملكة العربية السعودية، اليمن، الإمارات العربية المتحدة، الأراضي الفلسطينية، الجزائر وتونس.

وفيما يلي بعض من أقوال عدد من المعتقلين وفق ما ورد في الوثائق التي تمّ الكشف عنها:

-اعترف المعتقل ياسين قاسم إسماعيل بأنه سافر إلى أفغانستان للانضمام إلى معسكر تدريب ليلحق فيما بعد بالمعارك في الشيشان. وفي أفغانستان، رأى أسامة بن لادن في ملجأ أثناء الأسبوع الأول من حملة القصف الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 ثمّ تمّ إلقاء القبض عليه في تورا بورا.

-قالت الوثائق إنّ المعتقل سعيد الفارحي كان يقصد المساجد المعروفة بارتيادها من قبل المتطرفين في إنجلترا وأنه تلقى تدريبات على السلاح في أفغانستان. ورأى الفارحي بن لادن في مأتم في كابول "بعد قليل من 11 سبتمبر/أيلول 2001." وتقول الوثائق إنّ الفارحي "غير متعاون وعنيف وحاول الدفع باتجاه الشغب في المعتقل."

- الوثائق أشارت أيضا إلى أنّ المعتقلين علي أحمد الرهيسي وسعد مقبل العزبي هما الحارسان الأمنيان لبن لادن.

- قال المعتقل مسعود سن وهو بلجيكي إنه سافر إلى أفغانستان في سبتمبر/أيلول 2000 وقالت الوثائق إنّه ووالده على علاقة بجماعة ميليس غوروس التي تعدّها السلطات البلجيكية إرهابية.

- تحدثت الوثائق أيضا عن المعتقل رياض بن محمد النصري وهو تونسي الجنسية وله علاقات بمنظمات إرهابية جزائرية وتونسية وأنه شارك في المعارك بالبوسنة أواسط عقد التسعينات. وتلقى النصري تدريبات في معسكرات القاعدة بأفغانستان وأصيب بجراح في تورا بورا قبل أن يحاول تسليم نفسه. وتصف الوثائق النصري بأنه "واحد من أبرز النشطين التونسيين الخطرين."

- قال شخص لم يتم ذكر اسمه وهو من كازاخستان إنه تحول إلى أفغانستان لأن الحياة هناك أفضل. ونفى أي علاقة له بمقاتلي طالبان قائلا إنه مجرّد مزارع .

- من جهته، نفى السعودي مازن صالح مسعد الاتهامات بأنّ اسمه موجود على لائحة تضم الموجودين في أحد الملاجئ التابعة للقاعدة في أفغانستان. كما نفى أن يكون صاحب ساعة يد من نوع كازيو تمّ استخدامها في عملية تفجير. وتم إلقاء القبض عليه في الحدود الباكستانية- الأفغانية.

-قال المعتقل مهيب الله، وهو أفغاني من إقليم ترنخوت، إنّه سائق حافلة وأنه لم يطلق النار على القوات الأمريكية وأنه فقط فتح النار في الهواء لأنه كان يعتقد أن هناك لصوصا يحاولون نهب منزله ليلا.

- وقال باكستاني يبلغ من العمر 28 عاما إنه تمّ اعتقاله في إندونيسيا حيث سافر بعد وفاو والده الدبلوماسي السعودي. وقال إنه يتحدث تسع لغات وأنّه تمّ في إحدى المرات التقاط صورة له مع العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان. كما قال إنّه حاول مرة الانتحار في معسكر غوانتنامو.

-قال سعودي، كان في الـ29 من العمر ساعة استجوابه، إنه صديق لأبو زبيدة، القيادي في القاعدة المعتقل في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال إنه تلقى تدريبات في معسكرات الجهاد، غير أنه "ليس عضوا لا في القاعدة ولا في طالبان." كما اعترف بأنه شارك في معسكر تدريب جنوب الفلبين مع جبهة مورو الإسلامية وأخرى في خوست بأفغانستان.

- قال شريف الله وهو أفغاني في الخامسة والعشرين، إنّه كان يعمل في طاقم الحراسة الأمنية للرئيس الأفغاني الحالي حميد كرزاي، ضمن الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها بعد قليل من انهيار نظام طالبان. وتمّ اتهامه بالانتماء للحزب الإسلامي بقيادة غلب الدين حكمتيار.

- أثناء استجوابه، تمّ التنبيه على المعتقل فيروز علي عباسي بأن يلتزم بقواعد المحكمة بعد أن تلا آيات قرآنية. وتساءل عباسي عن الأسس التي يتمّ الاستناد إليها لتصنيفه كمقاتل عدوّ متهما الولايات المتحدة بالإرهاب لأنها قصفت مدينتي هيروشيما وناغازاكي بالقتبلة الذرية. ورفض إعطاء أي تفاصيل بخصوص التهم قائلا إنّ من يحاكم هو الله "الذي يمكن أن يغفر لكم أو يعاقبكم."

- قدّم المسؤولون عدة ذرائع تبرّر استمرار التحفّظ على أنتوني كييمبا حيث أنّه قائلا إنّه من الضروري محاربة أي ديمقراطية تحاول القضاء على الشريعة الإسلامية وقال إنّه لو كان يملك سلاحا لهاجم حراس معتقل غوانتنامو.

- انقطع خالد عبدالله المرغي من قوات الدفاع الجوي السعودية ليلحق بنظام طالبان تنفيذا لفتوى شرعية تطلب مساعدة هذا النظام إما ماليا أو بالصلاة. وتعتقد السلطات السعودية أنّ "القيمة الاستخباراتية ضئيلة"بالنسبة إلى خالد وأنه من غير المرجح أن يشكّل تهديدا إرهابيا للولايات المتحدة.

- ومن ضمن المعتقلين الآخرين معظم بغ وهو باكستاني، محمد نشلي وهو جزائري، بشر الراوي وهو عراقي مقيم في بريطانيا، جميل البنا وهو فلسطيني مقيم في بريطانيا ومارتن موبانغا وهو زامبي بريطاني.