معظم معتقلي غوانتانامو ينفون علاقتهم بطالبان او القاعدة

الإثنين 06 مارس - آذار 2006 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 3976

بعد اربع سنوات من الكتمان كشف البنتاغون اخيرا هذا الاسبوع عن هوية قسم من حوالي 500 سجين في غوانتانامو (كوبا) الذين اعتقلوا علي طرقات الجهاد، قرب معسكر تدريب للقاعدة في افغانستان او في تورا بورا واماكن اخري .

وغالبية الذين كشفت هوياتهم ينفون ان يكونوا مقربين من طالبان او حتي سمعوا بتنظيم القاعدة قبل اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 علي الولايات المتحدة .

والكثير منهم افغان وبعضهم من اليمن والاراضي الفلسطينية والمغرب وتونس او السعودية وواحد علي الاقل من فرنسا. بعضهم امضي وقتا في ميلانو (ايطاليا) واخرون في لندن .

ولم ينشر البنتاغون لائحة محددة باسماء وجنسيات المعتقلين انما نشر مساء الجمعة علي موقعه علي الانترنت 317 محضرا لعمليات استجواب (ما يصل الي خمسة الاف صفحة) ولا تظهر فيها بشكل واضح الهويات لكن الامر سيستغرق بالتأكيد عدة اسابيع قبل ان يتمكن الخبراء في مجال مكافحة الارهاب او التطرف الاسلامي من تحديدها .

وتم ذلك بموجب امر قضائي اثر معركة فازت بها وكالة الانباء الامريكية اسوشييتد برس التي نالت قرارا بهذا الصدد من قاض .

والوثائق التي سبق ان نشرت في حزيران (يونيو) 2005 بدون هويات المعتقلين، تتضمن تحركات المعتقلين بين اوروبا وشمال افريقيا وشبه الجزيرة العربية وافغانستان. وعمليات الاستجواب تمت من اجل تحديد وضع المعتقلين، ما اذا يمكن الافراج عنهم اما لانهم لا يشكلون خطرا او لدواع طبية .

وكانت اسماء بعضهم معروفة اساسا اما عبر محاميهم او عبر عائلاتهم لكن هويات الاخرين لم تكن معروفة. والمعتقلون الذين تعرف عنهم الولايات المتحدة بأنهم مقاتلون اعداء حرموا من الاعتراف باوضاعهم كاسري حرب كما تحددها معاهدة جنيف .

وعبر هذه الصفحات يرد ان المعتقل عوض سياف الحبري الذي لم تحدد جنسيته حاول الانتحار في 16 كانون الثاني (يناير) 2003 ما تسبب باصابة خطرة في الدماغ بسبب نقص الاكسيجين .

ومحضر استجواب سفيان هادرباش العضو المفترض في القاعدة الذي جاء من فرنسا للتوجه الي افغانستان يشير الي معتقل عدواني، بقي عاريا في زنزانته متحديا اوامر الحراس .

ويروي وليد ابراهيم مصطفي جاسي لقد غادرت فلسطين، بلادي بحثا عن عمل لانه ليس هناك عمل في فلسطين . وجاء في المحضر انه ليس عدوا مقاتلا للامريكيين مع الاعتراف في الوقت نفسه بأنه تلقي تدريبا علي استخدام رشاش كلاشنيكوف في معسكر الفاروق .

ويقول عادل من تونس انه كان مهرب مخدرات في ايطاليا بين 1991 و1995 وينفي ان يكون متعصبا لكنه يعترف بأنه تردد علي معسكر تدريب دورانتا في افغانستان الذي يديره الحزب الاسلامي .

وبعضهم ينفي جملة وتفصيلا الاتهامات الموجهة اليه .

كما ان محمد بن موجان الذي لم تكشف جنسيته، لكن يبدو انه اعتقل في المغرب بحسب المحاضر تعلم في افغانستان كيفية استخدام رشاش اي ـ كي ـ 74 لكنه لم يشارك ابدا في تدريب في معسكر ارهابي .

وقال لم اطلق النار ابدا علي احد، لقد تسلمت هذا الرشاش من عربي كان يسافر معي واعطاني اياه لكي اتمكن من الدفاع عن نفسي. ان هذا العربي هو من علمني كيفية استخدامه وتنظيفه .

 

 

 

القدس العربي (ا ف ب )

 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن