تقرير يكشف دلالات وأبعاد إعلان نفق آغتيال"صالح"

الخميس 14 أغسطس-آب 2014 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - تقرير - هيثم الشهاب
عدد القراءات 5007

تباينت الآراء بشكل كبير حول النفق الذي أعلن عنه مساء الاثنين الماضي، جوار منزل الرئيس السابق صالح، الامر الذي اكدته اللجنة الأمنية العليا وقالت ان طول النفق 88 مترا يقع شمالي منزل صالح في شارع صخر بأمانة العاصمة ويمتد باتجاه الجنوب بطول 4ر88 مترا.

حزب المؤتمر الشعبي العام ذكر في بيان له أنه تم إحباط محاولة اغتيال صالح، من خلال كشف النفق الذي يجري حفره، وقال إن ذلك المخطط شبيه بمخطط تفجير دار الرئاسة الذي استهدف صالح وقيادات الدولة.

خلط أوراق ..

الكاتب الصحفي ياسين التميمي، أستغرب من إثارة هذا الموضوع في هذا التوقيت بالذات والبيان الصادر عن المؤتمر الشعبي العام والذي بدا كما لو كان يُدشن مرحلة جديدة عنوانها "استهداف آخر للرئيس السابق".

وقال في تصريح خص به"مأرب برس" : أن لقاء الرئيس السابق بالخبراء الدوليين رغم أنه يستهدف فقط علي عبد الله صالح لشخصه، إلا أنه تم بحضور أعضاء اللجنة العامة ووسائل الإعلام، التي أظهرت الأمر كما لو كان لقاء تشاورياً بين زعيم المؤتمر ووفد من الأمم المتحدة وليس استجواباً.

واشار التميمي الى ان هناك احتمال بأن يكون مضمون الحديث مع فريق الخبراء الدوليين المعنيين بمتابعة معرقلي التسوية، قد أخذ مدىً أبعد مما كان يتوقعه الرئيس السابق فقرر إثارة قضية النفق ليعزز من موقفه الضعيف، ويخفف من الشبهات الكثيرة التي تدور حوله وتكرس موقفه كأحد معرقلي التسوية بل ويتحول إلى أحد ضحاياها البارزين.

وشدد التميمي على ضرورة التوقف وانتظار ما ستخرج به لجنة التحقيق مهما كانت النتائج، معتبرا ما شهدته البلاد من حروب وحوادث عنف وفوضى، خلال المرحلة الماضية، قد قادها بعيداً عن خط التسوية السياسية .

وأضاف بأن هناك أطراف رئيسية اُستهدفت جراء هذه الفوضى والحروب وتضررت كثيراً، ولطالما حامت الشكوك حول دور أساسي للرئيس السابق في إثارة هذه الحروب والفوضى، الأمر الذي قد يجعل من هذا النفق واحدة من ارتداداتها الخطيرة.

ابتزاز سياسي ..

ويرى رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية عبد السلام محمد : أن وراء هذا هي جهات العنف والاقتتال واغتيالات أو مزايدات سياسية وهو احتمال ضعيف فهو محاولة لتعتيم بعض الأوراق كتواجد لجنة العقوبا ت الدولية بصنعاء.

وأضاف في تصريح لـ" مأرب برس" : بأن التركيز على الحادث بمعزل عن الأحداث الأخرى السابقة والتي هي نتيجة واضحة لفشل السلطات الانتقالية في تحقيق الانتقال السلمي والسياسي هو استدعاء لسيناريوهات مخيفة .

وتابع عبد السلام أن الحادثة بغض النظر عن من يقف وراءها يجب أن تدان وهي جزء من صورة كاملة ضمن مسلسل عنف كان فيه ذبح الجنود وسقوط معسكرات ومدن لذالك يجب التحقيق فيها بجدية منوها إلى إبعاد مثل هذه الملفات عن الابتزاز السياسي.

وشدد على أن يتم التحقيق في القضية بحيث يبقى هذا الحدث جدي وفي حال تبين ظهور جهة ما تورطها يجب أن تدان هذه الحادثة مثلها مثل سقوط عمران وذبح الجنود ال14 في حضرموت فان لم يكن هناك تحقيق جدي سيتم تأطيرها في الابتزاز السياسي .

وأشار إلى أنه تسقط إدارة الدولة كلما زادت ظهور أحداث جديدة كسقوط مدن وانتشار لجماعة العنف ويعتبر هذا جزء من الفشل الانتقالي الذي يعتبر هادي جزءا منه.

عرقلة التسوية السياسية ..

المحلل السياسي علي الذهب، يرى بأنه لا يمكن تجاوز الكشف عن هذا النفق في ظل وقائع ساجنه كنشاط القاعدة وارتكابهم جرائم حرب بحق أفراد من الجيش في حضرموت ،ونشاطهم التخريبي ضد مؤسسات الدولة في تلك المناطق تعاظم نشاط الحوثيين الغريب والمدهش الذي قتل ضابطا وأفرادا من اللواء 310 وأسقط اللواء بأكمله بل محافظة عمران برمتها .

وقال الذهب في حديث لــ" مأرب برس ": هذه الأعمال لا شك أنها تؤثر على تقدم العملية السياسية التي تسير وفق تسوية سياسية وتؤثر على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي يشرف عليها مجلس الأمن الذي تزامن الإعلان عن هذا النفق مع وجود لجنة العقوبات في صنعاء والتقائها بالأطراف المعنية .

وشدد الذهب على عدم استباق نتائج تحقيقات اللجنة الأمنية في هذا الشأن، وعدم الخوض فيه بشكل يؤثر على مجرى تلك التحقيقات، كون الواقعة خطيرة ويمكن أن يحاول الاستفادة منها طرف على حساب طرف آخر.