أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أنها تسلمت كشوفات أسماء المرشحين للمشاركة في لجان مراجعة جداول القيد والتسجيل عن الخدمة المدنية . وأكد المسئول الإعلامي باللجنة العليا للإنتخابات خلال مؤتمر صحفي عقد يوم أمس بمقر اللجنة أن الأسماء سيتم نشرها اليوم عبر وسائل الإعلام الرسمية. ودعا الجندي كافة من سيعلن عن أسمائهم إلى الذهاب إلى مكاتب الخدمة المدنية التي قدموا فيها لتأكيد مشاركتهم في الانتخابات . وقال الجندي أن قرار تشكيل اللجان الانتخابية من طالبي التوظيف في الخدمة المدنية جاء بعد أن استنفذت اللجنة كافة الخيارات مع الأحزاب ورفض الأحزاب كل العروض التي طرحت , مؤكدا في ذات الوقت بان عملية اختيار المرشحين للمشاركة في لجان مراجعة القيد والتسجيل تمت بمعايير وضوابط قانونية بعيدا عن الحزبية. كما وصف أن اللجنة ليست تابعة لأي طرف سياسي وهي تعمل بشكل مستقل , مشيرا إلى أن بعض الأحزاب تقول بأن تشكيل لجان مراجعة جداول الناخبين مخالف للمرحلة الزمنية المفترضة , واصفاً هذه الاتهامات بأنها غير صحيحة وان إجراءات مراجعة جداول القيد والتسجيل بدأت منذ شهر يناير الماضي  وطالب الجندي الصحفيين أن يكونوا "وسيطا بين اللجنة العليا للانتخابات وبين الأحزاب وان لا يكونوا مجاملين أو متحاملين على اللجنة وقول الحقيقة بحيادية " ودعا الأحزاب المشككة في شرعية اللجنة العليا للانتخابات باللجوء إلى القضاء للطعن في دستوريتها , مؤكداً بأنه في حال صدور حكم قضائي يطعن في دستورية اللجنة فإنهم سيقدمون استقالتهم مباشرة مؤكدا استعداده حتى للسجن ـ حسب قوله .

من جهته أكد محمد السياني رئيس قطاع التخطيط باللجنة العليا للإنتخابات أن اللجنة "لم تتدخل في عملية اختيار أسماء المرشحين للجان مراجعة القيد والتسجيل كما أن الخدمة المدنية لم تتدخل في عملية التشكيل لكن لم يترك الأمر مفتوحا للخدمة المدنية تدخل من تريد وتخرج من تريد وإنما وضعت شروط قانونية ومعايير للمفاضلة بموضوعية ". وقال أن اللجنة اشترطت أن يكون عمر رئيس اللجنة 25 بينما لايقل عمر الأعضاء عن 21 عاما , مؤكدا بأن الأولية ستكون لذوي المؤهلات الجامعية ومن ثم أصحاب الدبلوم وبعد ذلك أصحاب الثانوية . وأكد انه في حال عدم وجود العدد الكافي في أي محافظة أو مديرية من المتقدمين في الخدمة المدنية فإنه يتم قبول كل المتقدمين وفي حال عدم اكتمال العدد فإنه سيتم تعيين أشخاص من المحافظات أو المديريات القريبة . وتوقع أن تكون كل اللجان في أمانة العاصمة من الجامعيين .