يسود محافظة الضالع هدوءا نسبيا ، وتوقف شبه كلي للمواصلات العامة ، بما يمكن وصفها حالة طوارئ غير معلنة بعد أن سادت أجواء المحافظة حالة فوضى وتوتر شديدين ، بعد قيام أجهزة الأمن يوم أمس بإغلاق مداخل المدينة وإنزال الدبابات وإغلاق الطرقات ومنع الناس من دخول مدينة الضالع .

كما قامت مجاميع أمنية منذ الساعة الرابعة من فجر اليوم بتنفيذ حملة مداهمات للمنازل واعتقالات واسعة طالت عدد من أبرز قادة وناشطي الحراك الجنوبي ومنهم عبد الحميد طالب والمهندس عبدالله أحمد حسن أعضاء اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وكذا المحامي / محمد مسعد ناجي عضو المجلس المحلي بمحافظة الضالع وتم الإفراج عنه لاحقا ، كما تمت محاصرة منزل الدكتور عبده المعطري رئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين بغرض القبض عليه غير أنه لم يكن متواجدا في منزلة .

وقد تعرض المعتقلين لمعاملات غير إنسانية حيث تعرضوا للضرب والدوس بالأحذية مما زاد حدة الغضب لدى المواطنين ، وعلى إثر تلك العمليات قامت صباح اليوم مظاهرة عفوية من قبل مجاميع من المواطنين احتجاجا على تصرفات الأمن وقطع الطريق والاعتقالات العشوائية و قاموا بإحراق الإطارات وإلقائها في الطرق الرئيسية ، وعلى إثر ذلك قامت مجاميع من قوات الأمن المركزي والنجدة بالنزول الميداني المكثف إلى تلك التظاهرة وإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين الذين رشقوهم بالأحجار ، ثم انتقلوا للتظاهر في مكان آخر ، لتستمر المطاردات الأمنية في الشوارع والأزقة وإطلاق النار بشكل كثيف وعشوائي مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص وهم ( خالد ديكار ، علي محسن حمدي ، محسن صالح مثنى ، نشوان المعكر ، سيف قريش ، عبدالله هادي سبيت ) بينهم شخص إصابته خطيرة تم إسعافه إلى عدن ومعظم المصابين أصيبوا وهم في محلاتهم التجارية .

يذكر أن هناك غارات جوية وقصف بالطيران استهدف جحاف الضالع غير أنه أصاب الحشاء ليفيق الناس على دوي إنفجارات متتالية ، لم يكن تبريرها بحاجز الصوت كافيا لإقناع أبناء المنطقة .

الجدير بالذكر أن العشرات من المواطنين اتجهوا نحو المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين ، مما حدا بأفراد الأمن إلى منعهم من الدخول وإخراج العديد منهم من تلك المستوصفات والعيادات الخاصة .