شركة غوغل تكشف عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي 13 دولة يصدرون تحذير عاجل إلي إسرائيل من الهجوم على رفح السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا صحيفة أمريكية تكشف أغرب حالات التجسس الصينية على أسرار عسكرية أميركية
يواصل مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيين) تحركهم الميداني نحو محافظة تعز اليمنية التي تربط بين شمال اليمن وجنوبه بعد أن أحكموا سيطرتهم على مدينة إب وسط البلاد، بينما يؤكد خصومهم أنهم يحاولون التمهيد لمرحلة جديدة من التوسع نحو المحافظات الجنوبية.
ويخشى سياسيون ومحللون من أن يؤدي تسارع خطى الجماعة نحو بسط سيطرتهم على تعز -التي تعتبر النقطة الأخيرة الفاصلة بين المحافظات الشمالية والجنوبية- إلى تحول مدن الجنوب لمحطة صراع قادم بين الحوثيين وفصائل الحراك الجنوبي التي تطالب بـ"فك الارتباط" بين الجنوب والشمال.
وكانت مكونات جنوبية قد حذرت الحوثيين أكثر من مرة من التقدم باتجاه الجنوب بعد أيام من إعلان سيطرتهم على بلدة "القاعدة" القريبة من مدينة تعز، وقبلها مدينة الرضمة الإستراتيجية الواقعة شمال شرق مدينة إب، والتي تشكل مدخلا رئيسيا إلى الجنوب عبر بوابة مدينة الضالع المعقل الرئيس للحراك الجنوبي.
رعاية دولية
وأكد نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الجنوبية بعدن الدكتور صالح يحيى سعيد أن أي محاولات للحوثيين أو غيرهم للتوسع نحو مدن الجنوب ستقابل برفض شعبي كبير مهما كانت الظروف والصعوبات.
وقال في حديث للجزيرة نت إن جميع المكونات الجنوبية وفصائل الحراك ستقاوم بشدة أي تدخل مباشر أو غير مباشر في الجنوب من أي طرف كان، داعيا الحوثيين إلى تحديد موقف واضح وإيجابي مع الحراك الجنوبي في نضاله السلمي من أجل التحرير والاستقلال.
وفي حين خلص القيادي في الحراك إلى الاعتقاد بأن دول الجوار والأمم المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي تدخل من هذا النوع في شؤون الجنوب، أكد الأمين العام للاصطفاف الشعبي لحماية المكتسبات الوطنية في اليمن صلاح باتيس إمكانية تقدم الحوثيين باتجاه المحافظات الجنوبية.
وقال باتيس في حديث للجزيرة نت إن الجنوب لن يكون أمنع من الشمال أمام إمكانية تقدم الحوثيين، معتبرا أن بسط نفوذ الجماعة المسلحة في اليمن أصبح يسيرا برعاية دولية دون حساب أو عقاب، بما "يعكس رضا الجميع بما تقوم به هذه الجماعة من توسع على الأرض".
وحمّل الرئيس اليمني والحكومة والدول العشر الراعية للانتقال السلمي للسلطة في اليمن مسؤولية ما يحدث من تمدد للجماعات المسلحة في البلاد، مشيرا إلى أن "اليمنيين اتخذوا الخيار السلمي في ثورتهم، وسيمضون بهذا الخيار في وجه أي انقلاب أو التفاف على خيارات الشعب".
وأضاف باتيس "نحن في المحافظات الجنوبية كذلك ماضون على هذا النهج السلمي، ولن نكون سببا في تدمير الوطن"، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية والدستورية، والاحتكام إلى صندوق الاقتراع بعد تجاوز المرحلة الانتقالية بدلا من الاحتكام للسلاح.
خطأ إستراتيجي
من جانبه، استبعد الصحفي المتخصص في شؤون الحراك الجنوبي بعدن فتحي بن لزرق إمكانية تقدم الحوثيين صوب مناطق الجنوب، واعتبر أن حدوث مثل هذا الأمر سيكون بمثابة خطأ إستراتيجي كبير قد يؤدي إلى التراجع التام لدور الحوثيين في اليمن.
وقال بن لزرق في حديث للجزيرة نت إن إقدام الحوثيين على خطوة كهذه يعني "اندلاع مقاومة مسلحة مباشرة بسبب الحساسية الشديدة في الجنوب لوجود أي مليشيات مسلحة شمالية في الجنوب"، إضافة إلى أن "جماعة الحوثي منشغلة في الأساس بترتيب صفوفها ومواقعها في الشمال".
وأضاف "لا يبدو أن الجماعة ستقدم على هذه الخطوة لعدة اعتبارات، أبرزها أن الجنوب في الأساس لا يشكل حاضنة شعبية مؤيدة لهذه الجماعة أو متعاطفة معها، كما أن تقدمها في مناطق الجنوب سيفتح عليها باب مقاومة واسعة هي في غنى عنها".
*الجزيرة نت