مخطط لتصفية "المؤتمر" مقابل إضعاف "الإصلاح" ومستقبل اليمن عراقا آخر

الثلاثاء 06 يناير-كانون الثاني 2015 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 8661

اعتبر عادل الشجاع القيادي في حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح, أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي برفضه تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم, “إنما يطلب المستحيل للوصول إلى ما يريده, ولإدراكه أن الستة أقاليم لم تكن من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وإنما كانت بقرار, فإنه يعلم أن هناك رفضا شعبياً سيقابل هذه الأقاليم وهو يستبق الحدث حتى يستعطف الجمهور وبالتالي يقودهم وراءه”.

وأضاف في تصريح لـ”السياسة”, “أن الحوثي يريد الشمال وقد نسق مع الرئيس عبدربه منصور هادي في هذا الجانب وهناك كثير من الشواهد أهمها آخر قرار رئاسي بتعيين المحافظين حيث كان محافظو الشمال من نصيب الحوثي وخاصة محافظات الجوف وصعدة وعمران والحديدة ومحافظو الجنوب من نصيب الرئيس هادي وكل واحد منهما يحاول أن يقوي مركزه للمرحلة المقبلة”.

وتوقع الشجاع أن لا يكتب النجاح لمشروع الدولة الاتحادية “لأن الشمال لن يبقى شمالا ولا الجنوب جنوبا لأن الرئيس هادي وعبد الملك الحوثي ليس لديهما القدرة على قراءة المتغيرات والتحولات السياسية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وليس لديهما تقدير حقيقي لحجم القوى الصاعدة التي تبحث لنفسها عن موضع قدم والتي ستكون مستعدة لأي صراع مقبل حول السلطة سواء في الشمال أو في الجنوب”.

وأضاف “أما الحراك الجنوبي فإنه يحرك بجهاز تحكم من أطراف متعددة وليس لديه قدرة على تحريك الشارع في الجنوب ولا يمتلك مشروعاً فمشروعه صغير جداً بحجمه, وتنظيم “القاعدة” كذلك ليس لديه مشروع ولا قبول في الساحة اليمنية, وسيبقى الحوثي هو اللاعب الوحيد في الشمال وخاصة من خلال تواجده على الأرض ما أعطاه اعتقاداً بأنه يمتلك القوة للذهاب بالشمال بعيداً عن القوى الأخرى, وربما هناك اتفاق سري بين هادي والحوثي بحيث يتكفل الحوثي بتصفية حساباته مع القوى المناوئة للرئيس هادي ومن بينها المؤتمر الشعبي العام على أن يتكفل هادي بإضعاف خصوم الحوثي الممثلين بحزب الإصلاح”.

ورأى أن سيناريوهات عدة ترسم لليمن مستقبلاً “منها أن يترك على حاله ليكون عراقا آخر في خاصرة دول مجلس التعاون الخليجي, إلا إذا تنبهت القوى الإقليمية والدولية وأشارت بأصابعها إلى موطن الداء وتدخلت في اللحظة المناسبة لتضع يدها في أيدي القوى التي تشكل توازنا حقيقيا وقوى فاعلة لمشروع الدولة اليمنية وفي مقدمها “المؤتمر الشعبي العام” فإن الوضع سيتغير لا محالة ولن يكون أمام الحوثي من خيار إلا أن يتحول إلى قوة سياسية في الساحة وهذه نقطة ضعفه, وهذا الخيار بيد القوى الإقليمية والدولية وإذا لم يحدث ذلك فسيبقى وحيداً في الساحة”.

وأوضح الشجاع أن “مراكز القوى في اليمن ثلاثة: الجيش والقبيلة والأحزاب السياسية والقبيلة”, موضحا أن القبيلة “تتحرك دائماً مع مصالحها أينما وجدت فقد تحالفت مع جزء من الجيش وجزء من القوى السياسية ضد نظام الرئيس صالح في 2011 وبعد ذلك وعندما بدأ الخلاف يدب في داخلها صعد الحوثي واستفاد أيضاً من القبيلة واستفاد بجزء من الجيش, وذهابهما مع الحوثي كان لمصلحة وليس لقناعة أيديولوجية أو عقائدية”.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن