اعلنت هيلاري كلينتون أمس فوزها على خصمها بيرني ساندرز بترشيح الحزب الديموقراطي للبيت الأبيض، مؤكدة أنه انتصار «تاريخي» تحققه امرأة ومنعطف للولايات المتحدة، قبل أن يتصل بها الرئيس باراك أوباما مهنئا.

وقالت كلينتون أمام مؤيديها الفرحين في بروكلين بنيويورك «بفضلكم وصلنا وقطعنا مرحلة مهمة. إنها المرة الأولى في تاريخ بلدنا تنال فيها امرأة ترشيح أحد الحزبين الكبيرين».

وتجاوزت كلينتون بفارق كبير أغلبية المندوبين المطلوبة لترشيحها بعدما فازت بثلاث ولايات جديدة (نيوجيرسي ونيومكسيكو وداكوتا الجنوبية) في«الثلاثاء الكبير» من الانتخابات التمهيدية. إلا أنها خسرت وبدون أن يكون لذلك تأثير، في مونتانا وداكوتا الشمالية اللتين فاز فيهما ساندرز السناتور عن فيرمونت.

واتصل أوباما الذي التزم رسميا الحياد خلال الحملة (الثلاثاء) بساندرز وكلينتون. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست في بيان أن «أوباما هنأ المرشحين لأنهما قاما بحملتين تشكلان مصدر إلهام وأثارا حماس الديموقراطيين وأشركا جيلا جديدا من الأمريكيين في العملية السياسية وسمحا بتقديم مقترحات مهمة ليفيد اقتصادنا وسياستنا الجميع وليس الذين يملكون الثروات والسلطة فقط».

وأضافت «نعتقد أن التعاون أفضل من النزاع والوحدة أفضل من الانقسام والانفتاح أفضل من الكراهية (...) الجسور أفضل من الجدران»، ملمحة بذلك إلى الجدار الذي قال ترامب إنه يريد بناءه على الحدود مع المكسيك.

بالمقابل هاجم ترامب كلينتون في خطاب في أحد ملاعب الغولف التي يملكها في برايركليف مانور بالقرب من نيويورك. وأكد أن «الزوجين كلينتون أصبحا خبيرين في فن الإثراء الشخصي»، في إشارة إلى تمويلات مؤسسة كلينتون.

وعلى غير عادته، قرأ رجل الأعمال خطابا مكتوبا وهو أمر سخر منه باستمرار. ويبدو أن ترامب يريد إعادة ترتيب حملته بعد أيام من الجدل داخل المعسكر الجمهوري.