آخر الاخبار

جمهور ليفربول يودع كلوب بطريقة فريدة من نوعها.. والمدرب: لا "أصدق هذا" تفاصيل لقاء الفريق بن عزيز مع قائد القوات المشتركة بتحالف دعم الشرعية تصريح جديد لرئيس الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى - ماذا قال عن السياسي المختطف قحطان ؟ عاجل ..التلفزيون الإيراني يتراجع عن هذا الإعلان العاجل ويعزز الشكوك بمصرع الرئيس ومرافقيه أسماء بعض القيادات الحوثية الذين لقو مصرعهم يوم امس بنيران قوات الشرعية جنوبي مأرب أول تعليق من خامنئي بعد حادث مروحية الرئيس الإيراني عاجل ..أول مسئول رفيع بطهران يكشف مصير الرئيس الإيراني ومرافقيه والحرس الثوري يتنشر في العاصمة وضواحيها طرد أمريكا وسحب قواتها وقواعدها العسكرية من أحد الدول الأفريقية بحلول 15 سبتمبر سفن إيرانية تصل ميناء الحديدة دون أن تخضع للتفتيش ووزير الدفاع يبلغ الأمم المتحدة عن تهديد وابتزاز للمنطقة والعالم أول دولة عربية تعرض على طهران المساعدة في عمليات البحث عن طائرة الرئيس الإيراني

كاميرات الهواتف الخلوية تقود الى خربان البيوت

الأربعاء 16 يوليو-تموز 2008 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 4129

«الله يخرب بيت اللي صنعوه» بهذه العبارة عقب والد احد الفتيان بمنطقة بيت لحم على مشكلة تسبب بها ابنه لالتقاطه صورة لإحدى الفتيات بهاتفه الخلوي المزود بكاميرا، الامر الذي ادى لمشاكل بين عائلتين كاد ان يسقط فيها قتلى وجرحى وذلك تحت مسمى «شرف العائلة».

وفيما تعتبر الكاميرا بجهاز الهاتف الجوال نعمة عند البعض لالتقاط صورة نادرة في لحظة نادرة ٬ قد تكون تلك الخدمة نقمة لمن يسيء استخدامها من الفلسطينيين ٬ مثل الشاب فؤاد الذي التقط صورة لصديق له وارسلها لهواتف اصدقائه عبر خدمة الـ «بلو توث» قبل ان تصل تلك اللقطة لصديقه لتندلع مشكلة بين اسرتين سرعان ما تحولت الى اصطفاف بين عائلتين كبيرتين.

ولتطويق تلك المشكلة اضطر فؤاد ووالده الى دفع حوالي 10 آلاف دولار لعائلة صديقه لكي تتم تسوية المشكلة التي تسببت بها تلك الصورة التي اخذت لصديقه وهو في لحظة حرجة بحياته.

واشتكى والد فؤاد من انتشار ظاهرة الهواتف الخلوية التي تحتوي على كاميرا في الاراضي الفلسطينية وخاصة في صفوف الفتية والشباب الصغار في السن، خصوصا وانها قد تغريهم بالتقاط صورة لهذا الشاب او تلك الفتاة تحت شعار «ما حد شايف» اي لا احد يلحظ التقاط تلك الصورة.

وشدد ابو فؤاد على ان كاميرا الهواتف الخلوية «خربت بيت عائلات كانت مستورة» على حد قوله، ومحذرا الشباب من ان «النفس أمارة بالسوء».

واذا كان فؤاد ووالده خسرا حوالي 10 آلاف دولار بسبب صورة التقطها لأحد اصدقائه بقرية في بيت لحم جنوب الضفة الغربية فإن احد الازواج في غزة طلق زوجته بسبب كاميرا احد الهواتف الخلوية.

فذلك الزوج الذي يقطن مدينة رفح اصيب بحالة من العصبية الشديدة عندما شاهد صورا لزوجته وهي ترقص على شاشة هواتف بعض الشبان في تلك المنطقة.

وتعود قصة تلك المطلقة بسبب صور اخذت لها دون علمها الى حضورها احد الأعراس والرقص فيه بصالة مخصصة للنساء اصلا.

وحسب مصادر محلية في قطاع غزة فان قصة تلك المرأة ترجع الى ما قبل شهر تقريبا عندما لبت دعوة لحضور حفل زفاف ابنة عمها.

ونقل عن تلك المرأة قولها: تزينت ولبست لبسا مثيرا مكشوفا (لبس أفراح) خاصة أن أفراحنا تقتصر على النساء، وبعد أسبوعين تقريبا من انتهاء ذلك الفرح، كنت عائدة من بيت أهلي وتفاجأت أن زوجي ثائر كالبركان، وقام بطردي من المنزل، وبعد فترة تم الطلاق، والسبب في ذلك كله كاميرا جوال، حيث قامت إحدى الفتيات المراهقات بتصويري وأنا أرقص بتلفون أخيها المراهق أيضا، والذي احتفظ بتلك الصورة على جواله وقام بتوزيعها على أصدقائه المقربين، الى أن وصلت هذه الصورة إلى جوال ابن عم زوجي، الذي قام بإبلاغ زوجي بعد تزويده بالفيديو والصور، فقام على اثرها بتطليقي.

وتلك المرأة البالغة من العمر خمسة وعشرين عاما من محافظة رفح ليست الوحيدة التي تقع ضحية هواتف الكاميرات التي ادت لتدمير حياتها الزوجية ٬ بل غيرها العديد الامر الذي اضطر بعض المواطنين الى تحذير المدعوين لأفراحهم من التقاط الصور على هواتفهم الجوالة.

وفي ذلك الاتجاه لم يتردد العريس محمد ان يكتب في بطاقة الدعوة لحضور حفل زفافه «الرجاء عدم التصوير بالجوالات»، ورغم ذلك وجد صوره وصور زوجته على هاتف إحدى قريباته، الأمر الذي جعله يمنع زوجته من تلبية دعوة أي فرح على حد قوله بسبب الانتهاكات الشديدة التي تحدث لخصوصية الناس من خلال كاميرات الهواتف الجوالة.

وبين طلاق زوجة بسبب صور التقطت لها من خلال كاميرا هاتف جوال وبين شاب دفع ووالده اموالا طائلة لإنهاء مشكلة كان اساسها صورة هاتف خلوي ٬ يعيش الفلسطينيون على وقع هواتف خلوية بكاميرات رقمية سببت لهم صراعات عائلية حل بعضها وفق العرف العشائري وقسم منها جری حله بخراب البيوت وطلاق الأزواج.