انتقد الخبير الاستراتيجي الإيراني "محمود شوري"، السياسة الخارجية لحكومة طهران، واعتبرها "فاشلة على الصعيد الإقليمي".

وقال شورى لوكالة "خبر أونلاين" الإيرانية، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية لشؤون روسيا وآسيا الوسطى التابع لمجمع تشخيص مصلحة النظام، إنه "ليس هناك أي نجاح لإيران يمكن رؤيته على مستوى الساحة الإقليمية".

ورأى شوري أن "وزارة الخارجية الإيرانية فقدت تأثيرها في الساحة الإقليمية بسبب تخصيصها وقتًا طويلًا للعلاقات مع الغرب".

وأضاف: "الجهود الرامية لتحسين العلاقات مع الدول الغربية لن تكون مثمرة إذا كانت تتسبب في إشعال الصراعات الإقليمية".

وأشار شوري إلى وجود العديد من العوامل المؤثرة على تحديد وتوجيه سياسة المنطقة، إلا أن هذا الأمر لا يخفف مسؤولية الفشل في الخارجية الإيرانية.

ولفت إلى أن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، وضعت تركيزها الكامل على الاتفاق النووي خلال العامين الأول والثاني.

كما اعتبر أن حكومة روحاني لم تنجح أيضًا في وضع خطاب جديد من شأنه تغيير الظروف والعلاقات على الصعيد الإقليمي.

وتوصلت إيران في 14 يوليو/تموز 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية "5+1"، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صاروخية بالستية لمدة 8 سنوات.

كما يقضي الاتفاق بتقليص قدرات برنامج طهران النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

وأصدر مجلس الأمن الدولي، في 2015، القرار 2231 بعد أسبوع واحد من توقيع إيران لاتفاقيتها النووية، والذي يقضي بمنع تجارب الصواريخ البالستية، بما في ذلك تلك القادرة على حمل رؤوس نووية.