قالت مصادر مطلعة بأن أحد المتهمين في قضية تهريب المخدرات عبر ميناء عدن الأسبوع الماضي، يحمل الجنسية السورية أفلت من قبضة السلطات، التي أفرجت عنه، قبل يوم واحد فقط من ضبط سلطات الجمارك بميناء عدن لكمية من المخدرات، كانت مخفية داخل سخانات كهربائية، بنفس الطريقة التي اكتشفت فيها محاولات التهريب المضبوطة سابقاً عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء..

ونقلت صحيفة الغد التي أوردت الخبر بأن يكون المتهم السوري الهارب (وهو تاجر) قد سافر إلى بلاده، أشارت إلى أنه كان ألقي القبض عليه في قضية مخدرات الحديدة الشهر الماضي، حيث خضع للتحقيق من قبل النيابة، قبل أن تفرج عنه لأسباب لاتزال مجهولة..

وكانت وزارة الداخلية أعلنت السبت عبر موقعها على (الإنترنت) بأن أجهزة الأمن في ميناء عدن استكملت إحصاء العقاقير المخدرة التي ضبطت في الميناء الأسبوع الماضي بداخل شحنة سخانات مياه منزلية بلغ عددها 51 سخانا، مشيرة إلى أنها أحصت 3597 كيسا، كل كيس يحتوي على 1000 قرص مخدر من نوع ( كيبتاجون)، وأن العدد الإجمالي للأقراص المضبوطة بلغ 3 ملايين و597 ألف قرص، تقدر قيمتها الإجمالية بما يزيد عن ملياري ريال..

ورغم إعلان وزارة الداخلية إلقاء القبض على ثلاثة يمنيين كانوا يتابعون إخراج الحاوية من الميناء، إلا أنها أقرت بأن الأجهزة الأمنية تواصل عملية البحث عن التاجر السوري ( م، ت )، الذي أرسلت شحنة المخدرات باسمه، من تاجر سوري آخر يدعى ( ي، م، الخودر)، وهو ما يعزز صحة المعلومات حول فرار أحد المتهمين السوريين، في الوقت الذي تدور الشكوك حول تورط جهات أو شخصيات نافذة في مافيا تهريب المخدرات..

يذكر أن إدارة مكافحة المخدرات أعلنت الأحد بأنها ضبطت أكثر من 10 ملايين قرص مخدر في الأشهر الماضية من هذا العام.